"إيكونوميست": عقيدة بايدن معيبة.. والنظام الأميركي آخذ في التآكل

مجلة "ذا إيكونوميست" تقول إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يستخفّ بنقاط القوة الأميركية ويسيء فهم كيفية اكتسابه لها، وهذا ما يجعل النظام الأميركي يتآكل.

  • "إيكونوميست": بايدن يستخف بنقاط القوة الأميركية ويسيء فهم كيفية اكتسابها لها

رأت مجلة "ذا إيكونوميست" أنّ "النظام الأميركي، القائم على القواعد العالمية والأسواق الحرة، آخذ في التآكل".

وذكرت أنّ "الحزبية السامة في الداخل، أدّت إلى تآكل الثقة في الحكومة الأميركية، كما أدّت الأزمة المالية في أيلول/سبتمبر 2007، إلى إضعاف الثقة في الأسواق، فضلاً عن إخفاقات أميركا في العراق وأفغانستان التي قوّضت ادعاءها بنشر الديمقراطية".

كما أشارت المجلة إلى أنّ "معظم الدول اليوم، ترفض الاستجابة لدعوتها لفرض عقوبات على روسيا، وفي الوقت نفسه، دفع صعود الصين، السياسيين الأميركيين إلى اتباع نهج أكثر أنانية ومحصّلته صفر تجاه الجغرافيا السياسية".

وعلى الرغم من التزام بايدن بالدبلوماسية، وهو أمر مرحّب به بعد الفوضى التي أحدثها سلفه دونالد ترامب، إلا أنّ "عقيدة الرئيس معيبة، وتشخيصها لمشاكل أميركا متشائم للغاية، وبعض وصفاتها ستجعل أميركا أضعف".

ورأت أنّ "المصدر الرئيسي لقوة أميركا هو التدمير الإبداعي والأسواق المفتوحة في اقتصاد عالمي قائم على القواعد، لذلك، على الرغم من أن بايدن محقّ في تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، إلا أن رؤيته الاقتصادية المنعزلة التي تقودها الدولة قد تؤدي في النهاية إلى تآكل مستويات المعيشة والنفوذ الأميركي". 

وبحسب وجهة نظر المجلة، فإنّ "حالة أميركا ستكون أقوى إذا لم تستمرّ ضوابط التصدير في التوسّع، وإذا لم تكن التعريفات الجمركية في عهد ترامب سارية، وإذا لم يتنافس سياسيوها على التفوق على الصين"، مؤكدةً أنّ "عدم الاتفاق على التجارة يجعل كل شيء أكثر صعوبة".

وختمت "ذا إيكونوميست"، بالقول إنّ هناك خللاً متعلّقاً بالحلفاء، موضحةً أنّ "بايدن دعم أوكرانيا، وأعاد إحياء الناتو والتحالفات في آسيا، ومع ذلك، فإن القومية الاقتصادية الأميركية التي لا يمكن التنبؤ بها، وعدم الرغبة في توفير الوصول إلى أسواقها، يقوّض نفوذها".

اقرأ أيضاً: "ناشيونال إنترست": هل أميركا على مقربة من لحظة الـ "بيريسترويكا"؟

اخترنا لك