اقتتال وتصفيات بين متزعمي "فرقة المعتصم" في ريف حلب.. ما الأسباب؟
توترات أمنية وتصفيات داخلية بين مسلحي "فرقة المعتصم" في ريف حلب الشمالي، ماذا في تفاصيل الصراع؟
شهدت مدينة مارع في ريف حلب الشمالي في سوريا، منذ أيام، توتراً أمنياً بين زعماء الصف الأول لمسلحي "فرقة المعتصم" (فرقة تابعة للفيلق الثالث من مسلحي الجيش الوطني التابع لتركيا)، وذلك في إثر الخلاف على واردات المعابر وعمليات التهريب واتهامات بالإتجار بالمخدرات.
مشهد من ٤٨ ساعة في مناطق سيطرة مسلحي الجيش الوطني التابع لتركيا تثبت حالة الفلتان الأمني التي فشل الجيش التركي عن ضبطها رغم تواجده العسكري والأمني المباشر على الأرض في المنطقة
— رضا الباشا Rida Albasha (@rh_albasha) April 24, 2024
🔻اقتتال وفلتان امني في مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة مسلحي الجيش الوطني ادى لنزوح السكان ومقتل وجرح…
ويقع التوتر بين زعماء الصف الأول لمسلحي "فرقة المعتصم"، وهم: الفاروق أبو بكر مدير العلاقات العامة، ومحمد الضاهر أبو إسكندر مدير المكتب الأمني، ومصطفى سيجري مدير المكتب السياسي من جهة، والمعتصم عباس قائد الفرقة وأشقاؤه والقيادي طفش أبو حسن من جهةٍ أخرى.
وأمر المعتصم عباس قائد الفرقة، مساء أمس الأربعاء، مجموعة مسلحة خاصة باعتـقال كلٍ من القيادين الفاروق أبو بكر ومحمد الضاهر أبو إسكندر مدير المكتب الأمني ومصطفى سيجري مدير المكتب السياسي بتهمة محاولة شق الصف.
وأثناء محاولة اقتحام قيادة الأركان لاعتقالهم، وقعت اشتـباكات عنيفة بين الطرفين، ما أدّى إلى وقوع عددٍ من القتلى والجرحى بين الطرفين.
وأكّد شهود عيان إصابة معتصم عباس إصابة حرجة. وقد تداول مقربون من الفرقة نبأ مقتله في حين جرى اعتقال أشقاء معتصم عباس والقيادي أبو حسن طفش بعد إصابته بجراح، كما قطعت الاتصالات معهم، وأعلن الفاروق أبو بكر إفشال ما سماه الانقلاب على قيادة أركان الفرقة، وأصدر القيادي مصطفى سيجري بياناً للرأي العام أعلن فيه إقالة المعتصم عباس من قيادة الفرقة وإحالة أشقائه إلى التحقيق العسكري، لتعلن قيادة مسلحي "الجبهة الشامية" في مدينة مارع ومسلحي "لواء الوقّاص" حالة الاستنفار لفك أسر المعتقلين وإطلاق سراحهم.