الأمن والهجرة والقضاء في برنامج ماكرون كرئيس ومرشح

يحاول الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعادة السيطرة، تماشياً مع الخطب التي ألقاها سابقاً في مناسبات متعددة، حرصاً منه على "إعادة تسليح الدولة التي تحمي".

  • الأمن والهجرة والقضاء في مخطط ماكرون كرئيس ومرشح
    الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون

قبل أقل من شهر على الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، يشدد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، نبرته بشأن المواضيع السيادية، أولاً لمواجهة شعارات المرشحين الأخرين، و لاسيما اليمينيون، بخصوص مسائل الهجرة والأمن.

يحاول الرئيس استعادة السيطرة، تماشياً مع الخطب التي ألقاها سابقاً في مناسبات متعددة، حرصاً منه على "إعادة تسليح الدولة التي تحمي". وهو يشدد، على الفور، على "الأمن اليومي"، الذي كان فعلاً في صميم حملته في عام 2017.

وبعد إنشاء 10000 وظيفة للشرطة والدرك التي وعد بها، أعلن مشروعاً، عبر خمسة أعوام، من أجل "إنشاء 200 لواء درك" و"مضاعفة وجود قوى الأمن الداخلي، من خلال تغيير عميق في مواعيد العمل وإعادة التنظيم".

ووعد ماكرون بتأسيس "قوات عمل جمهورية في الأحياء"، فضلاً عن "استراتيجية إلكترونية ضخمة"، تتميز بصورة خاصة بتجنيد 1500 "دورية" عبر شبكة الإنترنت، مؤكداً أن ذلك "لن يكون منطقياً إذا لم نستمر في الوقت نفسه في الاستثمار في العدالة".

وتقول مصادر متابعة لبرنامج ماكرون إنه، بعد أن سُرَّبت "زيادة الاستثمارات بنسبة 30٪" للمحاكم ، ينص مشروعه على "توظيف 8500 قاضٍ وموظف عدليّ"، بالإضافة إلى "إصلاح شامل لقانون الإجراءات الجنائية".

من جانبهاـ، ستكتمل ولايات العدالة العامة في الربيع، بهدف "تقليل التأخيرات، وجعل الأحكام أكثر فعالية، وتحسين ظروف العمل".

يدرك إيمانويل ماكرون أن الدفاع عن الميثاق الجمهوري لا يمكن فهمه من دون السيطرة على الحدود. وأعلن رغبته في زيادة سلطة وكالة "فرونتكس" في مواجهة موجات الهجرة (ما عدا الأوكرانيين بالطبع) .

ويريد المرشح الرئاسي "إصلاحاً لحق الإقامة وحق اللجوء"، مع إرساء "إجراءات ترحيل أسرع"، و"نظام جديد" حتى "يؤدي رفض اللجوء الالتزام بشأن مغادرة الأراضي الفرنسية".

"سنقوم أيضاً بتسوية تراكم نزاعات الطرد من خلال دمج الإجراءات"، كما وعد إيمانويل ماكرون، الذي يُظهر الحزم فيما يتعلق بالتصاريح القنصلية: "إذا رفضت دولة ما التعاون في سياسة إعادة أولئك، الذين لا تمنحهم فرنسا حق اللجوء، فعندها سيكون لدينا سياسة تخفيض تأشيراتنا"، بحسب قوله.

بالإضافة إلى الإصلاح المخطَّط من أجل "الاندماج الجمهوري"، في وقت يصل اللاجئون بأعداد كبيرة من أوكرانيا، يتشدّد المرشح ماكرون في نبرته بشأن "وسائل الحصول على تصاريح الإقامة"، "المسحوبة من مثيري الشغب في النظام العام"، مع هدف طردهم وإخضاعهم، "قبل إصدار أي بطاقة متعددة الأعوام" إلى "شروط أكثر تقييداً، ولاسيما مع امتحان اللغة الفرنسية". 

اخترنا لك