"الأونروا" تحذّر: نظام توزيع المساعدات في غزة تحوّل إلى "عملية احتيال قاتلة"
المفوّض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني يؤكّد أن نظام توزيع المساعدات الفاعل تم استبداله بعملية احتيال قاتلة، هدفها دفع السكان قسراً إلى النزوح وتعميق سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
-
المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني يتحدّث خلال مؤتمر صحافي حول الوضع في قطاع غزة الفلسطيني، 10 آذار/مارس 2025 (أ ف ب)
اتهم المفوض العام لـ"الأونروا" فيليب لازاريني الاحتلال الإسرائيلي بحرمان سكان قطاع غزة من المساعدات الإنسانية وتجويعهم، مؤكّداً استشهاد 800 مدني خلال محاولتهم الحصول على الغذاء.
وقال لازاريني، في بيان صدر عنه اليوم السبت، إن "800 شخص يتضورون جوعاً قُتلوا بعدما أُطلق عليهم النار أثناء محاولتهم الحصول على القليل من الطعام".
🛑 800 starving people killed: shot at while trying to get little food in #Gaza.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) July 11, 2025
➡️ During the ceasefire, the UN provided at scale & dignified assistance. The trend of deepening starvation was reversed.
🛑 Today, there are -at best- four very far distribution points in…
وأوضح المفوض الأممي أن "خلال وقف إطلاق النار، قدمت الأمم المتحدة مساعدات واسعة النطاق وتحفظ الكرامة. وقد تم عكس اتجاه تفاقم التجويع"، مشيراً إلى دخول 500 إلى 600 شاحنة يومياً إلى غزة حينها محمّلة بالغذاء والوقود والأدوية ومستلزمات النظافة.
وأكّد لازاريني أن الوضع عاد إلى التدهور مجدداً بعد استئناف العدوان، إذ "توجد حالياً – في أحسن الأحوال – 4 نقاط توزيع بعيدة جداً عن السكان، مقارنةً بـ 400 نقطة توزيع عندما كانت الأمم المتحدة تتولى مسؤولية التوزيع".
ولفت إلى أنّ كميات الطعام الجاف التي يُسمح بمرورها حالياً قليلة جداً، ولا تلبّي حاجات السكان، في وقتٍ تتفاقم حالات سوء التغذية، خصوصاً بين الأطفال.
وحذّر من أن "أكثر من 6 آلاف شاحنة تابعة للأونروا محملة بالغذاء والدواء والإمدادات الأساسية لا تزال تنتظر الإذن بدخول غزة منذ أكثر من 4 أشهر"، بينما إمدادات منقذة للحياة مهدّدة بالتلف نتيجة قرب انتهاء صلاحيتها.
ونفى لازاريني الاتهامات المتداولة حول "تحويل المساعدات إلى حركة حماس"، قائلاً إن "هذه المزاعم لم تُطرح في أي اجتماع رسمي، ولم يُقدَّم أي دليل لإثباتها".
وأضاف المفوض الأممي أن "نظام توزيع المساعدات الفاعل تم استبداله بعملية احتيال قاتلة، هدفها دفع السكان قسراً إلى النزوح وتعميق سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة".
مؤكّداً أن ما يحدث ليس مجرد إهمال، بل سياسة ممنهجة تهدف إلى إذلال السكان وتجريدهم من حقوقهم الأساسية.
ووجّه لازاريني نداءً عاجلاً من أجل التحرّك الفوري لإنهاء الفظائع، ووضع حدٍّ لدوامة الإفلات من العقاب، مشدّداً على ضرورة "السماح للأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا، بأداء مهامها الإنسانية في غزة من دون عوائق".
كما دعا إلى "وقف إطلاق النار فوراً، ورفع الحصار، وإطلاق سراح الأسرى".