الإعلام الحكومي: أكثر من مليون فلسطيني ما زالوا متجذرين في مدينة غزة والشمال
المكتب الإعلامي الحكومب في غزة يقول إنّ معظم سكان محافظتي غزة والشمال اضطروا للنزوح إلى الجنوب الذي يفتقر إلى مقوّمات الحياة، في حين تمّ رصد حركة نزوح عكسي.
-
الإعلام الحكومي بغزة: معظم سكان غزة والشمال اضطروا للنزوح إلى الجنوب الذي يفتقر لمقوّمات الحياة
أكّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريح صحفي له، اليوم الثلاثاء، أنّ أكثر من مليون فلسطيني ما زالوا متجذّرين في مدينة غزة والشمال، ويرفضون النزوح نحو الجنوب، على الرغم من وحشية القصف الذي يشنّه الاحتلال الإسرائيلي، في إطار تنفيذ جريمة "التهجير القسري" الدائم.
"الاحتلال يضغط على المدنيين في محاولة لتهجيرهم من مدينة #غزة، وهم يفضلون البقاء في المدينة في ظل انعدام الخيارات"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 16, 2025
مراسل #الميادين، أكرم دلول pic.twitter.com/3hBWtA4FP6
وذكر المكتب الإعلامي أنّ معظم سكّان محافظة شمال غزة، البالغ عددهم 398 ألفاً، اضطروا إلى النزوح نحو غرب المحافظة، إضافة إلى ما يزيد عن 914 ألفاً من سكان محافظة غزة، بينهم ما يقارب 350 ألفاً اضطروا للنزوح من الأحياء الشرقية للمدينة في اتجاه وسطها وغربها.
كما ذكر المكتب أنّ الطواقم الحكومية رصدت الليلة الماضية تصاعد حركة النزوح القسري من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية، حيث اضطرّ ما يقارب (190,000) مواطن لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف.
الاحتلال يصعّد عدوانه لتفريغ مدينة غزة من سكانها
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 15, 2025
تقرير: أحمد غانم#غزة pic.twitter.com/XWywXx6Y98
في المقابل، قال الإعلام الحكومي في القطاع إنّ الطواقم الحكومية رصدت حركة نزوح عكسي، إذ عاد أكثر من 15 ألفاً إلى مناطقهم الأصلية داخل مدينة غزة، حتى ساعات ظهر اليوم الثلاثاء، بعد أن قاموا بنقل أثاثهم ومقتنياتهم لتأمينها في الجنوب، ثم عادوا إلى مدينتهم بسبب انعدام أدنى مقوّمات الحياة في الجنوب.
أمّا على صعيد مناطق جنوب القطاع، فقال المكتب إنّ منطقة المواصي، التي تضمّ حالياً نحو 800 ألف نسمة، ويروّج لها الاحتلال زوراً كمناطق "إنسانية وآمنة"، فقد تعرّضت لأكثر من 109 غارات جوية، خلّفت ما يزيد عن 2000 شهيد، في مجازر متلاحقة ارتكبها "جيش" الاحتلال داخل المواصي ذاتها.
كذلك أوضح أنّ هذه المناطق تفتقر بشكل كامل إلى مقوّمات الحياة الأساسية، فلا مستشفيات ولا بنية تحتية ولا خدمات ضرورية من ماء أو غذاء أو مأوى أو كهرباء أو تعليم، ما "يجعل العيش فيها أقرب إلى المستحيل"، على حدّ تعبيره.
المكتب الإعلامي أشار أيضاً إلى أنّ المساحة التي خصصها الاحتلال كمناطق "إيواء" لا تتجاوز 12% من مساحة قطاع غزة، حيث يحاول حشر أكثر من 1.7 مليون إنسان داخلها، في إطار مخطط لإنشاء "معسكرات تركيز" ضمن سياسة التهجير القسري الممنهجة، بهدف تفريغ شمال غزة ومدينة غزة من سكانهما.
وفي ختام البيان، طالب المكتب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمحاكم والمؤسسات القانونية الدولية، بالتحرّك الفوري والجادّ لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم المختصة، وضمان حماية المدنيين وحقّهم في البقاء على أرضهم بأمن وكرامة.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن شنّ التوغّل البري في مدينة غزة، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء.
وتقوم خطة احتلال مدينة غزة، على تهجير سكانها نحو مناطق يطلق عليها الاحتلال اسم المناطق الإنسانية، لاستكمال توغّله البري في المدينة، والسيطرة العسكرية عليها.