الاحتلال يختتم عامه الأول من العدوان على قطاع غزة بارتكاب عدة مجازر في الوسط والشمال

عشرات الشهداء والجرحى في مجزرتين ارتكبهما الاحتلال في المحافظة الوسطى على مسجد ومدرسة يؤويان نازحين، والمكتب الإعلامي في غزة يحذّر من صعوبة الواقع الصحي.

0:00
  • الدفاع المدني والأهالي يحاولون انتشال الشهداء والجرحى بعد مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة
    الدفاع المدني والأهالي يحاولون انتشال الشهداء والجرحى بعد مجزرة الاحتلال في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أنّ الاحتلال ارتكب "مجزرتين وحشيتين في المحافظة الوسطى بقصف مسجد قرب مستشفى شهداء الأقصى ومدرسة ابن رشد في دير البلح، كانا يؤويان نازحين ما أدى إلى ارتقاء 24 شهيداً حتى الآن و93 جريحاً".

يأتي ذلك ضمن سلسلة مجازر ارتكبها الاحتلال بقصف 27 منزلاً ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي، في بيان، إلى صعوبة الواقع الصحي في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من 2,4 مليون إنسان، في وقت باتت المستشفيات المتبقية غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية اللازمة للجرحى. 

وحمّل البيان الولايات المتحدة و"إسرائيل" المسؤولية الكاملة عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية، ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة.

في هذا الإطار، طالب البيان المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية.

"من بين الشهداء.. الصحافي حسن حمد"

في سياق متصل، أفاد مراسل الميادين شمال غزة بسماع أصوات انفجارات ناجمة عن قصف الاحتلال منازل المواطنين في معسكر جباليا. وقال إنه من بين شهداء القصف الإسرائيلي مواطنون من ذوي الاحتياجات الخاصة، والصحافي حسن حمد. 

في السياق عينه، ذكر مراسل الميادين أنّ الاحتلال ألقى مناشير على شمال قطاع غزة تطالبهم بإخلاء المكان نحو الجنوب، وذلك للمرة الأولى منذ التوغل في المنطقة قبل أشهر، ويحاصر بالطائرات منازل المواطنين في المناطق الشرقية لمعسكر جباليا. 

ولفت إلى أنّ الطواقم الطبية والدفاع المدني في حالة استنفار في ظل التصعيد الإسرائيلي شمال القطاع.

الفصائل الفلسطينية: جريمة مركبة أخرى ضمن حرب الإبادة الجماعية

حركة حماس قالت إنّ "مجازر الاحتلال في القطاع هي جرائم حرب صهيونية بغطاء أميركي"، مضيفة أنّ "هذه الجرائم تعبّر عن حقيقة هذا الكيان الإرهابي المجرم وقادته النازيين القتلة".

 وطالبت حماس أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم بمواصلة التحرك والخروج في مسيرات غاضبة للضغط والمطالبة بوقف الإبادة الجماعية وإدانة الاحتلال.

 بدورها، دانت حركة المجاهدين الصمت والتواطؤ الدوليين والخذلان العربي الرسمي تجاه تواصل مجازر الإبادة الجماعية في غزة.

واعتبرت أنّ  "المجزرة البشعة بحق النازحين في مسجد بمدينة دير البلح هي جريمة مركبة أخرى ضمن حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال بالسلاح الغربي الأميركي".

كما حمّلت الإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وكل جرائم العدو بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني"، وقالت إن ادعاءات الاحتلال بشأن هذه الجريمة هي ادعاءات كاذبة وسخيفة.

من جهتها، أكدت حركة الأحرار أنّ جريمة الاحتلال في دير البلح هي جريمة مكتملة الأركان وسط صمت عربي إسلامي مريب وعجز دولي، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقادة الدول العربية والإسلامية إلى الإدانة الصريحة لهذه الجرائم والتحرك الفوري للجم "إسرائيل".

ورأت الجبهة الشعبية أنّ مجزرة الاحتلال في دير البلح تأتي في سياق حرب الإبادة الشاملة الهادفة إلى قتل أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفة أنّ "الإدارة الأميركية تتحمّل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم كونها الشريك الرئيسي للكيان الصهيوني".

وقالت إنّه بعد فشل الاحتلال على مدار عام في تحقيق أي من أهدافه، يعاود اليوم محاولاته تنفيذ مخططاته الاستعمارية بتهجير سكان شمال القطاع.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 41,825 مواطناً، وإصابة 96,910 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك