الاستخبارات الروسية: موسكو قلقة إزاء مفهوم "الحياد الغربي المشروط"
مسؤول روسي في إدارة الاستخبارات الخارجية يعرب عن قلق بلاده الشديد من "الحياد الغربي المشروط"، ويشير إلى أنّ دول الغرب تلجأ إلى مختلف الحيل القانونية، مُستبدلةً بها مفاهيم مُعينة.
-
إيفان سميسلوف - المسؤول في إدارة الدعم القانوني في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي
أعرب المسؤول في إدارة الدعم القانوني في جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، إيفان سميسلوف، عن قلق بلاده من مفهوم "الحياد الغربي المشروط" الذي ينادي به الغرب، واصفاً إياه بأنه "مثيرٌ للقلق الشديد"، وذلك خلال جلسة في منتدى سانت بطرسبرغ القانوني الدولي بعنوان: "العدوان القانوني الغربي على روسيا: التحديات الملحّة وسبل التصدي".
وقال سميسلوف في جلسة المنتدى: "نحن قلقون للغاية بشأن مفهوم الحياد المشروط الذي يروّج له الغربيون"، مضيفاً أنّ "جوهر هذا المفهوم العام هو أنّ الدول المحايدة يمكنها دعم الدول المتحاربة، بينما يحرم أطراف النزاع من حق قتال من يدعم الطرف الآخر".
وتابع أنه "رغم أنّ الغرب لا يعدّ نفسه طرفاً في النزاع بين روسيا وأوكرانيا، فإنه لا يعتقد أنّ ذلك ينتهك حياده".
ووفقاً للمسؤول الروسي "تلجأ الدول الغربية في هذا الصدد إلى مختلف الحيل القانونية، مُستبدلةً مفاهيم مُعينة".
وشدد سميسلوف على أنه "من الجدير بالذكر أنّ قائمة الإجراءات المسموح بها بناءً على هذا المفهوم المُروَّج له بنشاط لم تُحدَّد بعد"، مردفاً أنّ "تطبيق هذه الفكرة أمرٌ خطير، ليس فقط بسبب إمدادات الأسلحة، بل أيضاً بسبب العمليات السيبرانية المُختلفة في الفضاءات المعلوماتية للدول المُتحاربة.. وهذا ما نرى أنّ الغرب يفعله ضد الفضاء المعلوماتي الروسي".