الحكومة اللبنانية ترحب بخطة الجيش لحصر السلاح وتربط التقدّم في تنفيذ الورقة الأميركية بالتزام "إسرائيل"

الحكومة اللبنانية ترحّب بخطة الجيش لحصر السلاح بيد الدولة، لكنها تبقي على مضمونها والمداولات بشأنها سرّيّة، لافتة إلى أنّ الجيش سيبداً تطبيقها ضمن إمكانياته المتاحة.

  • وزير الإعلام اللبناني بول مرقص يتلو مقررات جلسة الحكومة بشأن خطة الجيش لصر السلاح
    وزير الإعلام اللبناني بول مرقص يتلو مقرّرات جلسة الحكومة بشأن خطة الجيش لحصر السلاح، 5 أيلول/سبتمبر 2025

رحّبت الحكومة اللبنانية بالخطة التي أعدّها الجيش اللبناني لتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة، وبمراحلها المتتالية، لكنّها قرّرت الإبقاء على مضمونها سرّياً.

وأوضحت في مقرّرات جلستها المخصّصة لمناقشة الخطة اليوم، والتي تلاها وزير الإعلام بول مرقص، أنّ قيادة الجيش سترفع تقريراً شهرياً لمجلس الوزراء حول مسار تطبيق الخطة.

كما أكّدت الحكومة التزامها بـ "إعداد استراتيجية أمن وطني، وذلك في سياق تحقيق مبدأ بسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيدها".

وزير الإعلام: الجيش سيباشر في تنفيذ الخطة وفق الإمكانات المتاحة

وزير الإعلام بول مرقص قال، في معرض إجابته عن أسئلة الصحافيين، بعد أن فرغ من تلاوة مقرّرات الجلسة، إنّ الجيش سيباشر في تنفيذ الخطة وفق الإمكانات المتاحة، لافتاً إلى أنّ الأخير سيتحرّك في إطار المقرّر له في جلسة 5 آب/أغسطس، لكن "لديه حقّ التقدير العملاني".

وأشار مرقص إلى أنّ قائد الجيش عرض التقييدات المتعلّقة بتنفيذ الخطة، وأوّلها الاعتداءات الإسرائيلية.

وتابع: "الخطة في نهاية المطاف عسكرية وليست سياسية والحكومة سبق أن اتخذت قراراتها".

وكان رئيس الوزراء اللبناني قد أكّد في مستهل الجلسة أنّه لا استثمارات وإعادة الإعمار ما لم يتوفّر الأمان وحصر السلاح.

يُشار إلى أنّ جلسة الحكومة شهدت، في بدايتها، انسحاب وزراء ثنائي حزب الله وحركة أمل، إضافة إلى الوزير الشيعي الخامس فادي مكّي بعد دخول قائد الجيش رودولف هيكل الجلسة لمناقشة الخطة.

وعلّق مرقص على الانسحاب قائلاً إنّ الوزراء غادروا الجلسة ولم يغادروا الحكومة، و"سنراهم في الأيّام المقبلة".

حكومة لبنان: الطرف الإسرائيلي لم يتخذ خطوات مقابلة إنفاذاً للورقة الأميركية

في مسألة الورقة الأميركية، قال مجلس الوزراء إنها استندت إلى تلازم الخطوات من جميع الأطراف، وإن نفاذها مشروط بمواقفة الأطراف المعنية، مضيفاً أنّ لبنان أقرّ أهداف الورقة، وأعدّ خطة الجيش، غير أنّ الطرف الإسرائيلي لم يتخذ خطوات مقابلة.

وأكّد مجلس الوزراء أنّ "السلوك الإسرائيلي يعكس غياب أيّ نية حقيقية للالتزام بالتهدئة ويقوّض جهود الاستقرار"، وأنّ  استمرار "إسرائيل" في الخروق يعرّض الأمن والاستقرار الإقليميَين لمخاطر جسيمة.

وشدّد المجلس على أنّ "أيّ تقدّم في تنفيذ ورقة المبعوث الأميركي مرهون بالتزام الطرف الإسرائيلي". كما أكّد أنّ بيروت لم ولن تقدّم تنازلات لـ"إسرائيل".

وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرّت، في جلسة لها، في 7 آب/أغسطس الماضي، أهداف الورقة الأميركية، بعد انسحاب وزراء حركة أمل وحزب الله والوزير مكّي من الجلسة.

اقرأ أيضاً: وزير العمل اللبناني للميادين: انسحبنا من جلسة الحكومة بسبب مناقشة خطة الجيش ولا ننوي الاستقالة