الرئاسة السورية: القصف الإسرائيلي قرب القصر الرئاسي تصعيد خطير
دمشق تدين قصف الاحتلال لمحيط القصر الرئاسي، مؤكدةً أنه اعتداءٌ خطير يستهدف وحدة سوريا وسيادتها، وداعيةً الدول العربية والدولية لدعم موقفها بوجه الاعتداءات الإسرائيلية.
-
القصر الرئاسي الجمهوري في سوريا بعد سقوط النظام السابق (8 كانون الأول/ديسمبر 2024) "رويترز"
أدانت الرئاسة السورية، في بيان رسمي، القصف الإسرائيلي الذي استهدف محيط القصر الرئاسي على يد الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة، مؤكدةً أن هذا التصعيد الخطير يمثّل اعتداءً مباشراً على سيادة سوريا ومؤسساتها، ويهدّد الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري، وذلك في أول تأكيد رسمي على وقوع الضربة.
وأشارت الرئاسة إلى أنّ هذا الاعتداء يشكّل انتهاكاً صارخاً للقوانين والمواثيق الدولية، داعيةً المجتمع الدولي والدول العربية إلى اتخاذ موقف واضح في مواجهة هذه الاعتداءات العدوانية.
كما دعت الرئاسة، الدول العربية إلى توحيد مواقفها، والتعبير عن دعمها الكامل لسوريا في مواجهة هذه الهجمات بما يضمن الحفاظ على حقوق الشعوب العربية في التصدّي للممارسات الإسرائيلية العدوانية.
وأكد البيان أنّ الأجهزة الأمنية المختصة تواصل التحقيقات اللازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء، مشدّداً على أنّ الدولة السورية لن تساوم على أمنها أو سيادتها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بالوسائل المتاحة كافة.
كذلك، جدّدت الرئاسة السورية تمسّكها بالوحدة الوطنية، مؤكدةً أن الاعتداءات، سواء كانت محلية أو خارجية، لن تنجح في إضعاف إرادة السوريين أو في إعاقة جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام في المناطق كافة.
وأكدت أن سوريا ماضية في مسار البناء والنهضة، ولن تتراجع أمام محاولات التشويش أو زعزعة الاستقرار، مشيراً إلى أن الحكومة ستواصل العمل بكلّ حزم لحماية الوطن والمواطنين من أي تهديدات أمنية.
وفجر اليوم، أعلن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي، مهاجمة طائراته منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق حيث يقيم رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع.