الصين تجدّد دعم مسار السلام في سوريا.. وتضاربٌ حول تسليمها مقاتلي "الإيغور"

وزير الخارجية الصيني يؤكد دعم بكين للسلام وإعادة الإعمار في سوريا، فيما تكشف مصادر عن بحث ترتيبات لتسليم مقاتلين "الإيغور" إلى الصين.

0:00
  • مقاتلون من
    مقاتلون من "الإيغور" في سوريا (أرشيفية)

أكّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الاثنين، موقف بلاده الداعم لمسار إحلال السلام في سوريا، خلال لقائه نظيره السوري أسعد الشيباني، وفق ما أفاد به مكتب الوزير الصيني.

وقال وانغ يي، إنّ بكين "تدعم سوريا في جهودها لتحقيق السلام في أسرع وقت ممكن"، وتشجّع على مسار يتيح لدمشق "الاندماج في المجتمع الدولي، والوصول عبر الحوار السياسي إلى خطة إعادة إعمار وطنية تعبّر عن إرادة الشعب".

وفي هذا السياق، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر سوري، الاثنين، أنّ "سوريا تعتزم تسليم مقاتلين من الإيغور إلى الصين".

من جهتها، نفت وكالة "سانا" عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، الخبر الذي ورد في "فرانس برس"، مشيرةً إلى أنّه "لا صحة لما أوردته فرانس برس عن نية الحكومة السورية تسليم أي مقاتلين إلى الصين".

من هم "الإيغور" ولماذا تطالب بهم الصين؟

منذ بدايات الحرب السورية، توافدت مجموعات من المقاتلين "الإيغور" إلى شمال غربي سوريا، خصوصاً إلى ريف إدلب وجسر الشغور، حيث انخرط قسم منهم في صفوف الحزب الإسلامي التركستاني، وهو فصيل مسلّح ذو توجهات متشددة ينحدر أغلب مقاتليه من أقلية "الإيغور" في الصين.

وشاركت هذه المجموعات في معارك إلى جانب فصائل مسلحة مختلفة، وبقيت تنتشر في مناطق تخضع لنفوذ "هيئة تحرير الشام"، مع احتفاظها بدرجة من الاستقلالية العسكرية والتنظيمية.

وتعتبر الصين هؤلاء المقاتلين "تهديداً أمنياً"، وترى أنّ عودتهم المحتملة إلى شينغيانغ قد تُعزّز نشاط جماعات تصفها بكين بالتطرف والانفصال، ولذلك مارست ضغوطاً مستمرة على الأطراف الدولية والإقليمية للتعامل مع ملفهم.

ويأتي الحديث عن تسليم مقاتلين إيغور إلى الصين كجزء من ترتيبات أمنية جديدة بين الجانبين، في سياق سعي سوريا لتعميق علاقاتها السياسية والاقتصادية مع بكين.

اقرأ أيضاً: وزير الدفاع السوري يستقبل وفداً روسياً ويبحث معه التعاون العسكري والتنسيق بين البلدين