• 

توافد عدد كبير من المتظاهرين، صباح اليوم السبت، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، لإحياء ذكرى احتجاجات عام 2019، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة وشلل تام في جميع الطرق.

وأفاد مراسل الميادين، بأن القوات الأمنية العراقية فرضت إجراءات أمنية استثنائية في العاصمة بغداد، مؤكداً أنها حاولت منع المتظاهرين من دخول المنطقة الخضراء.

وأقدم بعض المتظاهرين على عبور البوابة الحديدية المنصوبة على جسر الجمهورية بعد إزالتها ورميها أسفل الجسر.

وأفاد مصدر أمني بتسجيل 10 إصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة عملية تبادل رمي الحجار بينهم وبين القوات الأمنية.

جسر الجمهورية مباشر واستمرار رمي الحجارة والزجاجات على القوات الامنية#الإصلاح_يهين_القوات_الامنية pic.twitter.com/JkJgQmAzsa

— سجاد الخزعلي (@saajad0) October 1, 2022

وقال المصدر إن "القوات الأمنية أطلقت قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين لمحاولة تفريقهم على جسر الجمهورية وسط بغداد".

وأضاف أنه "جرى تسجيل 7 حالات اختناق جديدة نتيجة القنابل المسيلة للدموع"، مبيناً أن "حصيلة حالات الاختناق نتيجة الدخان والحجار تمثلت في 10 أشخاص".

من جهتها، أكدت خلية الإعلام الأمني في بيان أن "هناك أوامر حازمة تشدد على منع حمل السلاح أو تشكيل مجاميع مسلحة خارج إطار الدولة".

ووجه مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال، مصطفى الكاظمي، أجهزة الأمن المختلفة بمنع استخدام الرصاص الحي والعتاد المطاطي وقنابل الدخان، وتفتيش ساحات التظاهر للتثبت من عدم حمل الأسلحة النارية، وتوفير الحماية لساحات التظاهر.

وكانت خلية الإعلام الأمني قالت إنّ "المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت لقصف بـ 3 قذائف سقطت الأولى أمام مبنى مجلس النواب العراقي والأخرى قرب دار الضيافة، أما القذيفة الثالثة فسقطت قرب ساحة القدس".

وقبل أيام، شهدت ساحة التحرير بوسط بغداد، تظاهر عشرات العراقيين، تنديداً بعقد جلسة للبرلمان العراقي. وذكر الشهود أنّ المتظاهرين واجهوا صعوبات كبيرة في الوصول إلى ساحة التحرير، بعدما قطعت السلطات الأمنية الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير وفرضت إجراءات أمنية مشددة، وقامت بنشر قوات أمنية ونصب كتل أسمنتية وأسلاك شائكة في محيط المنطقة الخضراء.