الكرملين: لا نقبل اتهامات أرمينيا بشأن كاراباخ وأذربيجان تتصرف على أراضيها

المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يؤكّد أنّ موسكو تواصل اتصالاتها مع الجانبين الأرميني والأذربيجان، على اعتبار أنهما حليفان مهمان لموسكو، كما تطرق إلى الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي لبكين.

  •  المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف
    المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أنّ روسيا تواصل اتصالاتها مع الجانبين الأرميني والأذربيجاني، مشيراً إلى أنهما حليفان مهمان لموسكو.

وقال بيسكوف للصحافيين: "نواصل اتصالاتنا مع الجانب الأرميني. أرمينيا كانت وستظل حليفنا وشريكنا المهم ودولة قريبة منا. ونواصل أيضاً اتصالاتنا مع أذربيجان، وهي أيضاً شريكنا المهم".

وأعرب الكرملين عن رفض موسكو اتهامات يريفان لقوات حفظ السلام الروسية بفشل في الوفاء بالتزاماتها بشأن حماية إقليم كاراباخ، وأكد  أن هذه الاتهامات لا أساس لها بالمطلق وأنّ روسيا تواصل اتصالاتها مع أرمينيا وأذربيجان.

وقال بيسكوف: "نحن لا نقبل مثل هذا الاتهام، خاصةً بعد القرار الرسمي الذي اتخذه الجانب الأرميني بالاعتراف بكاراباخ كجزء من أذربيجان. نحن نتحدث الآن بحكم القانون عن إجراءات جمهورية أذربيجان على أراضيها. لذلك، فإن هذه الاتهامات الموجّهة إلينا لا أساس لها على الإطلاق".

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، تعليق إجراءات "مكافحة الإرهاب" في كاراباخ بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع سلطات الإقليم، وأكّدت وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات الخميس بشأن إعادة دمج الإقليم مع أذربيجان.

في حين، أعلن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، أنّ "يريفان لم تشارك في صياغة اتفاق وقف إطلاق النار بين الانفصاليين في ناغورنو كاراباخ وأذربيجان".

زيارة مرتقبة لبوتين إلى الصين

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أنّه يتم حالياً التحضير لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الصين، وأنّه سيتم الإبلاغ عن موعدها في الوقت المناسب.

إلى ذلك أفادت الأنباء، بأنّ الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، قد يجريان محادثات في بكين خلال تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

هذا وكان المتحدث باسم الكرملين أشار إلى أن رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي، وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي يزور روسيا حالياً، أجرى محادثات مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وأكّد وانغ يي، خلال المحادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن بكين وموسكو تنتهجان سياسة خارجية مستقلة، وأن تعاونهما غير موجّه ضد دول أخرى، موضحاً أنّ الصين مستعدة للعمل مع روسيا الاتحادية في تشكيل عالم متعدد الأقطاب وإقامة نظام عالمي أكثر عدلاً.

وفي آذار/مارس الماضي، زار الرئيس الصيني موسكو، حيث أجرى محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، تم خلالها توقيع عدد من الوثائق المشتركة، كما اعتمد الطرفان بياناً مشتركاً بشأن تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، والدخول في عهد جديد، إضافة إلى خطة لتطوير المجالات الرئيسية للتعاون الاقتصادي الروسي الصيني حتى عام 2030.

وخلال الزيارة دعا الرئيس شي جي بينغ الرئيس بوتين إلى العاصمة الصينية لحضور منتدى الحزام والطريق الثالث.

بيسكوف: زيارة كيم جونغ أون إلى روسيا كانت حافلة

كذلك، قال بيسكوف إنّ زيارة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى روسيا، كانت حافلة للغاية؛ حيث أبلغ الوزراء المرافقون للضيف، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بكل التفاصيل.

وغادر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، روسيا، في الـ 17 من أيلول/سبتمبر، بعد انتهاء زيارة استمرت عدّة أيام.

وخلال الزيارة التقى زعيم كوريا الشمالية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأجرى محادثات معه في قاعدة "فوستوشني" الفضائية. إضافة إلى ذلك، عقد الضيف لقاءات مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، وزار عدة منشآت عسكرية ومدنية روسية.

ووصل كيم جونغ أون إلى روسيا في الـ 12 من أيلول/سبتمر الجاري، في أولى زياراته الخارجية منذ عام 2019؛ حيث رافقه في زيارته وزيرة الخارجية تشوي سون هوي، ورئيس قسم الإدارة العسكرية للجنة المركزية لحزب العمال الكوري، ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، وغيرهم من المسؤولين الكبار.

وتعطي بيونغ يانغ الأولوية لموسكو في سياستها الخارجية؛ إذ أكد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون خلال المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العلاقات مع روسيا تمثّل "الأولوية" بالنسبة لبلاده.

اخترنا لك