الكونغو: استمرار المعارك بين الجيش ومتمرّدين مع زيارة الوسيط الإقليمي

المعارك المستمرة بين جيش الكونغو ومتمرّدي حركة "23 مارس" تتسبب بنزوح آلاف الأشخاص إلى غوما.

  • الكونغو: استمرار المعارك بين الجيش ومتمرّدين على وقع زيارة الوسيط الإقليمي
    قوات من جيش الكونغو

تسبّبت المعارك المستمرة، بين الجيش الكونغولي ومتمرّدي حركة "23 مارس"، في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، بنزوح آلاف الأشخاص، إلى غوما، التي زارها الرئيس الكيني السابق والوسيط أوهورو كينياتا.

وعلى مدى أيام، وردت أنباء عن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، قرب كيبوما، على بُعد 20 كيلومتراً، شمالي غوما. 

وسرت شائعات، اليوم الثلاثاء، بشأن تقدّم المتمردين، وشوهد جنود يمرّون على دراجات نارية قرب مخيم كانياروتشينيا، المخصّص للنازحين، جنوبي كيبوما.

ومنذ تقدُّم حركة "23 مارس" في المنطقة، لجأ آلاف السكان إلى المخيم هرباً من القتال، ويُقدَّر عدد قاطنيه بنحو 40 ألفاً.

وأكد مصدر أمني، طلب عدم كشف هويته، أنّ "الجنود فروا بعد القتال كما فرّ سكان، ولاسيما نازحون".

و"طمأن" الحاكم العسكري لشمالي كيفو، الجنرال كونستانت نديما، في حديث إلى الصحافة، إلى أن "القوات الحكومية تحاصر العدو في مرتفعات كيبوما"، وطالب السكان بـ"التزام الهدوء".

وحملت حركة "23 مارس" (أم 23) السلاح مجدداً، نهاية العام الماضي، متذرّعة بعدم تطبيق الحكومة بنود اتفاق مبرم معها، ينص على دمج عناصرها في الجيش.

كينياتا في الكونغو

وتتّهم الكونغو رواندا المجاورة بتقديم الدعم إلى المتمردين، بينما تتهم رواندا الكونغو الديموقراطية بدعم القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، والمشكَّلة من متمردين روانديين من الهوتو، شارك بعضهم في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. 

وتوجّه المبعوث الإقليمي، أوهورو كينياتا، اليوم الثلاثاء، إلى غوما، بعد زيارة استمرت يومين، للكونغو الديموقراطية.

وقال كينياتا للصحافيين، في مخيم اللاجئين: "أقول هذا لجميع الأطراف: لا يمكن التفاوض في مواجهة كارثة إنسانية".

ودعا المتمردين إلى "إلقاء الأسلحة"، مضيفاً أن على الجماعات المسلّحة الأجنبية أن تفهم أنّ "جمهورية الكونغو الديموقراطية لم تعد ساحة معركة لمشاكل لا تهم البلد".

يُذكَر أنّ مسؤولين من جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا عقدوا محادثات، في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، بهدف إنهاء المواجهة السياسية بين الدولتين، والتي نجمت عن صراع واسع النطاق، بالقرب من حدودهما المشتركة.

ووصلت طلائع الجنود الكينيين إلى مدينة غوما، في شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية، في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، في إطار مهمة لدول شرق أفريقيا، من أجل "إحلال السلام" في هذه المنطقة المضطربة، بينما تتواصل المبادرات الدبلوماسية.

اقرأ أيضاً: الكونغو تستدعى القائم بأعمال سفارتها في رواندا بتهمة دعمها حركة "23 مارس"

اخترنا لك