الولايات المتحدة: عسكريون أدينوا بأحداث الكابيتول حصلوا على وظائف تجسس حسّاسة

موقع "ذا انترسبت" يتحدث عن ترقية مشاركين في أعمال الشغب في مبنى الكابيتول، وتوليهم مهمة استخبارية شديدة الحساسية في مقر وكالة الأمن القومي.

  • جنود البحرية الذين أدينوا بالتمرد في 6 يناير حصلوا على وظائف برتب عالية لاحقاً
    جنود البحرية الذين أدينوا بالتمرد في 6 كانون الثاني/ يناير حصلوا على وظائف برتب عالية لاحقاً

نقل موقع "ذا انترسبت"  اعتراف مسؤولي مشاة البحرية بأنّ أحد أفراد البحرية المتهمة بالمشاركة في أحداث 6 كانون الثاني/يناير في مبنى الكابيتول الأميركي، تم نقله إلى مهمة استخبارية شديدة الحساسية في مقر وكالة الأمن القومي، بعد محاولة عنيفة لإلغاء نتائج انتخابات 2020.

ولفت الموقع إلى أنّ مشاة البحرية اعترفوا بدورهم في أعمال الشغب في الكابيتول، الصيف الماضي، لكن لم يتم توجيه أي اتهام لهم حتى الشهر الماضي.

اقرأ أيضاً: لجنة التحقيق في أحداث الكابيتول: ترامب خطّط لعرقلة انتخابات 2020

التعيينات

ووفق الموقع، تم تعيين جوشوا أباتي، محلل إشارات اتصالات خاص، في كتيبة دعم التشفير البحري، التي تعمل كحلقة وصل بين مشاة البحرية ووكالة الأمن القومي في "فورت ميد". وهكذا، يكون أباتي قد تم تعيينه في واحد من أكثر المرافق حساسية في الحكومة الأميركية بأكملها.

كما تم تكليف اثنين من مشاة البحرية المتهمين بدخول مبنى الكابيتول، بمهام استخبارية حساسة جديدة، داخل سلاح مشاة البحرية، وفقاً لبيانات من الفيلق.

كذلك تم تعيين دودج دايل هيلونين، في كتيبة دعم المارينز البحرية الثالثة، والتي توفر دعماً استخبارياً لقيادة العمليات الخاصة للقوات البحرية في كامب ليغون بولاية نورث كارولينا.

وتم تعيين ميكا كومر في كتيبة مشاة البحرية الأولى، التي توفر معلومات استخبارية ودعماً للحرب الإلكترونية لقوة المشاة البحرية المتمركزة في كامب بندلتون، كاليفورنيا.

لكن الجدير ذكره، أنّه لم يتم إبلاغ الجهات المعنية في الحكم سابقاً بتكليف العسكريين الثلاثة بوظائف استخبارية شديدة الحساسية، بعد أن زُعم أنهم كانوا جزءاً أعمال الشغب التي وقعت في 6 كانون الثاني/يناير.

الاتهامات

الشهر الماضي، تم اتهام الثلاثة  بأدوارهم كجزء من العصابات العنيفة التي أجبرت أعضاء الكونغرس على الفرار حفاظاً على حياتهم، وتأخير التصديق على نتائج انتخابات 2020. ويضاف إلى هذه التهم ارتكاب جرائم بما في ذلك التعدي على ممتلكات الغير، والسلوك غير المنضبط، والاستعراض أو الاعتصام غير القانوني في مبنى محظور.

في البداية، نشر سلاح مشاة البحرية معلومات قليلة عن الرجال الثلاثة، ووصفاً موجزاً لمهامهم الحالية. ولم تقر علناً بأن جميعهم قد تم تكليفهم بمهام جديدة بعد 6 كانون الثاني/يناير.

لكن، بعد أن اكتشف الموقع، بشكل مستقل، أن الثلاثة قد تم تكليفهم بمهام استخبارية جديدة بعد التمرد، أكّد الفيلق أنه تم نقلهم جميعاً إلى أدوار جديدة بعد تاريخ 6 كانون الثاني/يناير 2021، وقدّم معلومات حول مهامهم في وقت التمرد، وتلقى أباتي وهيلونن أيضاً ترقيات في الرتبة بعد أحداث الشغب في الكابيتول.

اقرأ أيضاً: "بروكينغز": استطلاعات الرأي تظهر انقساماً أميركياً حول أهمية أحداث الكابيتول

رفض وكالة الأمن القومي 

من جهتهم، أفاد مسؤولو وكالة الأمن القومي، بالتهديد المتزايد الذي تشكله القومية البيضاء والإرهاب المحلي اليميني، علماً أنه لا توجد بيانات عامة عن حجم المشكلة داخل صفوفه. كما يوجد القليل من الأدلة على أنهم يتخذون إجراءات مهمة لمنع انتشار التطرف في الداخل. 

بدورهم، رفض مسؤولو المخابرات مناقشة ما إذا كان يتم إجراء أي تحقيق لتحديد كيفية منح أباتي وهيلونن وكومر مثل هذه المواقع الاستخبارية الحساسة بعد مشاركتهم المزعومة في اقتحام "الكابيتول".

ورفض أيضاً متحدث باسم وكالة الأمن القومي التعليق على دور أباتي في مكتب اتصال مشاة البحرية الأميركية، ورفض أيضاً الإفصاح عما إذا كانت وكالة الأمن القومي تجري تحقيقاً، لفحص ما إذا كان أباتي قد أساء إلى أي عمليات سابقة.

لكن الموقع أوضح: يبدو واضحاً من المقابلات، ووثائق المحكمة أنّ المحققين كانوا بطيئين في التعرف على أباتي وهيلونن وكومر. وفي وقت التمرد، كان الرجال الثلاثة أصدقاء، وتم تعيينهم جميعاً في مركز عمليات معلومات مشاة البحرية في كوانتيكو، فيرجينيا، على بعد نحو 30 ميلاً جنوب واشنطن.

اخترنا لك