انتقادات من جمهوريين وديمقراطيين للهجوم الأميركي على إيران: مخالف للدستور

انتقادات من جمهوريين وديمقراطيين للهجوم الأميركي على إيران والذي تم دون موافقة "الكونغرس"، وهو ما يعد مخالفاً للدستور.

0:00
  • صورة قديمة لاجتماع الكونغرس الأميركي (أرشيف - وكالة جيتي)
    اجتماع للكونغرس الأميركي (أرشيف - وكالة جيتي)

انتقد العديد من النواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي الهجوم الأميركي على إيران كون الخطوة تمت دون تفويض رسمي من "الكونغرس"، وهو ما يُعدّ انتهاكاً صريحاً للدستور الأميركي.

وانتقد زعيم الأقلية الديمقراطية، في مجلس النواب الأميركي، حكيم جيفريز، الرئيس الأميركي بسبب موافقته على "الضربة" ضد إيران، وقال إنّ "ترامب فشل في الحصول على إذن من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ويخاطر بتوريط أميركا في حرب كارثية في الشرق الأوسط".

وفي السياق، قال النائب الديمقراطي رو خانا إن ترامب "هاجم إيران دون أي تفويض من الكونغرس"، بينما وصف النائب الجمهوري توماس ماسي ما جرى بأنه "غير دستوري بكل المقاييس".

وقالت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين: ما كانت لتسقط قنابل على "إسرائيل" لو لم يُلقِ نتنياهو قنابله على شعب إيران أولاً.

وأكدت أنّه لا ينبغي للولايات المتحدة الأميركية التورط في حرب خارجية أخرى.

من جهتها، اعتبرت النائبة الديمقراطية سمر لي أن قصف إيران بالقنابل "يقربنا من الحرب لا من السلام، ويعرّض حياة الملايين للخطر"، مضيفة أن ترامب "يدوس مجدداً على الدستور ويتصرف خارج نطاق سلطته".

السيناتور بيرني ساندرز اعتبر أن "ما فعله ترامب غير دستوري"، مؤكداً أن الكونغرس هو الجهة الوحيدة المخوّلة دستورياً بإعلان الحرب. بينما وصف النائب رالف نادر القرار بأنه "خرق فاضح للدستور"، محذراً من أن هذه الخطوة "ستؤدي إلى مقتل العديد من الجنود الأميركيين، ويجب إدانتها بأشد العبارات".

بدوره، وصف النائب الديمقراطي جيم ماغوفرن ما حدث بأنه "جنون يجرّ الولايات المتحدة نحو مواجهة كارثية في الشرق الأوسط".

أما عضو الكونغرس الديمقراطية ياسمين أنصاري، فرأت في خطوة ترامب "عملاً عسكرياً غير قانوني قد يدفع الولايات المتحدة إلى حرب أخرى دون غطاء تشريعي أو مساءلة سياسية"، وأضافت أنّ "ترامب ُيخاطر بجِّرنا إلى حرب أخرى لا نهاية لها"، داعيةً "الكونغرس" إلى جلسة طارئة للتصويت على قرار صلاحيات الحرب.

فيما شدّدت النائبة الأميركية إلهان عمر على أنّ "الضربات" العسكرية لن تجلب السلام "بل ستؤدي فقط إلى إثارة المزيد من العنف وزعزعة استقرار المنطقة".

وأكدت النائبة الديمقراطية، بوني واتسون كولمان، أنّ الولايات المتحدة الأميركية، بخطوتها التصعيدية الأخيرة، شنَّت حرباً على دولة "لم تشكل أي تهديد وشيك لشعبنا".

ومن جهته، صرّح مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية بأنّ "هجوم ترامب على إيران قد يجر الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية".

كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر في البيت الأبيض أن عدداً من المستشارين داخل الإدارة وخارجها حاولوا ثني ترامب عن الهجوم، مقترحين الاكتفاء بدعم استخباري لـ"إسرائيل"، إلا أن ترامب أصرّ على الخيار العسكري".

كما أفادت شبكة "سي. أن. أن" الأميركية أن كبار الديمقراطيين في لجان الاستخبارات لم يُبلغوا مسبقاً بالهجوم، في حين كان عدد من الجمهوريين على دراية مسبقة بالخطة، ما أثار غضباً واسعاً داخل أروقة "الكونغرس".

اقرأ أيضاً: ترامب: هاجمنا مواقع "فوردو" و"نطنز "وأصفهان النووية في إيران

"إسرائيل" تشن عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران فجر الجمعة 13 حزيران/يونيو يستهدف منشآت نووية وقادة عسكريين، إيران ترد بإطلاق مئات المسيرات والصواريخ التي تستهدف مطارات الاحتلال ومنشآته العسكرية.

اخترنا لك