بعد عام ونصف عام من المطاردة.. عبد الرؤوف اشتية منفذ عملية الدهس بنابلس شهيداً
المقاومة الفلسطينية تنعى الشهيد عبد الرؤوف اشتية الذي ارتقى بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً مع الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه نابلس في الضفة الغربية، أمس.
-
الشهيد عبد الرؤوف اشتية
نعت حركة حماس "الشهيد عبد الرؤوف اشتية من مخيم بلاطة، الذي ارتقى في إثر عملية اغتيال جبانة، وبعد خوضه اشتباكاً مسلحاً مع العدو خلال اقتحامه شرقي نابلس" في الضفة الغربية.
حماس: اشتية استشهد بعد مسيرة جهادية بطولية
وأكدت حماس أنّ "جريمة الاغتيال التي نفّذتها قوات الاحتلال الصهيوني بحقّ الشهيد المجاهد عبد الرؤوف اشتيه في نابلس تعكس حالة التوحّش والدموية التي تتبنّاها حكومة الاحتلال المتطرّفة، في محاولة بائسة لكسر إرادة المقاومة المتجذّرة في الضفة الغربية".
وأشارت إلى أنّ "عملية اغتيال البطل اشتية الذي كان من أبرز مطاردي الاحتلال في نابلس تأتي بعد مسيرة جهادية حافلة بالبطولة، إذ نفّذ عملية الدهس على حاجز عورتا التي أدّت إلى مقتل جنديين من قوات الاحتلال، إضافة إلى مشاركته في سلسلة من عمليات إطلاق النار التي استهدفت قوات الاحتلال ونقاطه العسكرية".
الجهاد: تصعيد خطير يستهدف إزهاق الأرواح
وفي السياق نفسه، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أنّ استمرار عمليات القتل اليومي والتدمير الممنهج والانتهاكات الجسيمة التي ينفّذها "جيش" الاحتلال وعصابات المستوطنين بحقّ الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة يشكّل تصعيداً خطيراً يستهدف إزهاق أرواح الأبرياء والسطو على الممتلكات الخاصة وفرض السيطرة على الأرض تمهيداً لتهجير الفلسطينيين ومحاصرتهم والاستيلاء على أرضهم وحرمانهم من حقّهم في وطنهم.
وشدّدت الجهاد على أنّ "هذه الممارسات تمثّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة وتوصيات محكمة العدل الدولية، وتؤكّد سياسة الاحتلال القائمة على القمع والتهجير".
وحمّلت الكيان الإسرائيلي مسؤولية هذه الجرائم المتواصلة، ومعه كلّ الحكومات والجمعيات والمؤسسات الغربية وغير الغربية التي تدعم الكيان ومشاريعه الاستيطانية، وفي مقدّمتها الإدارة الأميركية والمؤسسات الداعمة للاستيطان في الدول الغربية.
ورأت أنّ صمت مجلس الأمن والمؤسسات الدولية على تمويل الاستيطان وتوفير كلّ أنواع الدعم للمستوطنين، رغم انتهاكها الواضح والصريح لكلّ القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وقرارات مجلس الأمن، هو صمت مريب لا يمكن تبريره.
وطالبت الحكومات العربية والإسلامية بأن تواجه سياسات الاستيطان والعدوان المستمر ضدّ الضفة المحتلة من خلال تبنّي مواقف داعمة للحقّ الفلسطيني، وتقديم كلّ أنواع الدعم المادي والمعنوي لثبيت وجود الفلسطينيين في أرضهم وحماية حقّهم في وطنه.
وأكدت حقّ أبناء الشعب الفلسطيني في ممارسة الدفاع عن النفس والتصدّي لهذه الاعتداءات والاشتباك مع العدو بكلّ الوسائل المتاحة، وفي مقدّمتها المقاومة التي كفلتها كلّ القوانين والأعراف الإنسانية.
النهج الإجرامي يراكم عوامل انفجار حتمية
الجبهة الشعبية نعت الشهيد اشتية، مؤكدة أن اتساع نطاق التصعيد الصهيوني في غزة والضفة ولبنان بغطاء أميركي مستمر مؤشِّرٌ واضحٌ على اقتراب لحظة ارتداد هذه السياسات على هذا العدو.
وأضافت أنّ النهج الإجرامي يراكم عوامل انفجار حتمية في وجه الاحتلال ويهدد الاستقرار في المنطقة برمّتها.
حركة المجاهدين أكدت أيضاً أنّ تصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال والمستوطنين هو الذي يلجم الاحتلال عن جرائمه.
اقرأ أيضاً: الجبهة الشعبية: الضفة على أبواب انتفاضة ثالثة
الاحتلال يحتجز جثمان اشتيه
يذكر أنّ عبد الرؤوف اشتية نفّذ عملية دهس على حاجز عورتا قرب نابلس شمالي الضفة أواخر أيار/مايو عام 2024، أدّت إلى مقتل جنديين إسرائيليين.
ومنذ ذلك الوقت، أي منذ عام ونصف عام، دفع "الجيش" الإسرائيلي بقواتٍ جوية وخاصة لمطاردته، ولكنها لم تتمكّن من الوصول إليه واعتقاله.
وقد استشهد الليلة الماضية بعد اشتباكه مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة نابلس، فيما تمّ احتجاز جثمانه.
#عاجل | قوات الاحتلال تمنع وصول الطواقم الطبية إلى موقع الاشتباك المسلح في المنطقة الشرقية لمدينة نابلس. pic.twitter.com/skB2mutEg1
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 24, 2025
وأفادت مصادر أمنية بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت المدينة، وحاصرت منزلاً في شارع الحسبة في المنطقة الشرقية، واستهدفته بقنابل "الإنيرجا"، ما أدّى إلى استشهاد اشتية.