• 

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إنّ منظومة باتريوت للدفاع الجوي، والتي تقدّمها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، هي منظومة  أسلحة "متقادمة" يمكن لروسيا مواجهتها.

وأكد بوتين للصحافيين أنّ منظومة باتريوت "متقادمة للغاية"، ولا تعمل مثل منظومة "أس - 300" الروسية، مؤكداً أنّ بلاده ستجد "مضاداً" لصواريخ باتريوت التي سلّمتها واشنطن إلى كييف.

وأوضح الرئيس الروسي أنّ "تزويد أوكرانيا بمنظومة باتريوت هو من أجل إطالة أمد النزاع"، مشيراً إلى أنّ "هدف روسيا ليس استمرار دوران عجلة الصراع في أوكرانيا، وإنما وضع حد له".

ونظام باتريوت الدفاعي بعيد المدى، هو الأكثر فعالية بين كل الأنظمة التي أُرسلت سابقاً إلى أوكرانيا. وعلى عكس أنظمة الدفاع الجوي الأصغر، تحتاج بطاريات هذه الصواريخ  إلى طواقم أكبر كثيراً، الأمر الذي يتطلّب عشرات الأفراد لتشغيلها بصورة صحيحة. وعادةً ما يستغرق التدريب على بطاريات صواريخ "باتريوت" عدّة أشهر.

اقرأ أيضاً: ما هي نقطة ضعف منظومة "باتريوت"؟

وأردف بوتين أنّ "روسيا ستسعى جاهدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا"، لافتاً إلى أنه "كلما كان ذلك مبكراً كان ذلك أفضل". وبشأن إمكان مشاركة أكبر للولايات المتحدة في الوضع في أوكرانيا، قال إنها "تشارك في هذه العملية منذ فترة طويلة".

وأكّد مسؤول أميركي كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، أنّ نظام باتريوت الصاروخي، والذي ستسلّمه الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، "ليس حلاً شاملاً لاحتياجاتها بشأن الدفاع الجوي".

وصرّح مسؤول أميركي بأنّ تدريب الولايات المتحدة للقوات الأوكرانية على استخدام أنظمة باتريوت الدفاعية "سوف يستغرق أشهراً"، مشيراً إلى أنّ "بدء عملية التدريب سيكون في القريب العاجل".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أعلن، في بيان أمس، أنّ الولايات المتحدة ستقدّم 1.85 مليار دولار مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا، تشمل نقل أنظمة "باتريوت" للدفاع الجوي.

وكانت أوكرانيا، دعت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، الدول الأعضاء في حلف "الناتو"، إلى تسريع تزويدها بالأسلحة والمعدات الكهربائية. وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، إنّ الحاجات الأوكرانية الأكثر إلحاحاً هي صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي. 

مرسوم للرد على سقف أسعار النفط

وفيما يخص سعر النفط، أعلن بوتين أنه "سيوقع يومي الإثنين والثلاثاء مرسوماً بشأن إجراءات الرد على سقف أسعار النفط"، موضحاً أنّ هذا الردّ "سيكون احترازياً، لأنه لا يوجد ضرر واضح لروسيا من هذا السقف، فنحن نبيع تقريباً بهذه الأسعار".
 
ووصف بوتين سقف أسعار الغاز بانه "محاولة للتنظيم الإداري، وإذا كان هذا يخالف عقودنا فنحن نحتفظ بالحق في الرد".

وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قال، بشأن الرد الروسي على وضع سقف لأسعار النفط، قبل أيام، إن هناك تطورات تمّت صياغتها على الورق، مشيراً إلى أن العمل في هذا الشأن يقترب من الانتهاء.

وتوصلت دول الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن وضع حد أقصى لسعر برميل النفط الروسي، مقداره 60 دولاراً.

وتنصّ الاتفاقية أيضاً على آلية مراجعة الأسعار، والتي من شأنها أن تحافظ على سقف السعر عند 5% أقل من القيمة السوقية.

اقرأ أيضاً: سقف سعر النفط الروسي.. ما آلية عمله وتأثيره؟ وكيف ستردّ موسكو؟