تقرير: العديد من الأسر الفرنسية محرومة من وجبات الطعام ليوم كامل

"الجمعية الخيرية الكاثوليكية" الفرنسية تتحدث في تقريرها السنوي عن حالة الفقر وانعدام الغذاء الخطير الذي تعاني منه العائلات الفرنسية الفقيرة التي تفتقر إلى الموارد، وتشير إلى أنّ وباء كورونا فاقم الأوضاع.

  • وباء كورونا فاقم الأوضاع المعيشية للأسر الفرنسية الفقيرة التي تفتقر إلى الموارد
    وباء كورونا فاقم الأوضاع المعيشية للأسر الفرنسية الفقيرة التي تفتقر إلى الموارد

كشف تقرير سنوي تابع لـ"الجمعية الخيرية الكاثوليكية" عن حالة الفقر في فرنسا، أنّ أكثر من ربع المستفيدين من المساعدات الطارئة من الجمعية "يعانون من انعدام أمن غذائي خطير".              

وتحدثت الجمعية في تقريرها عن حالة "مقلقة" تؤثر بشكل خاص على "الأسر الفرنسية التي تفتقر إلى الموارد، والآباء الوحيدون والأفراد غير المتزوجين"، مشيرة إلى أنه "حتى مع المساعدة، فإنهم يحرمون أنفسهم من الضروريات".

وقال التقرير إنه "بالإضافة إلى انعدام الأمن الغذائي الخطير، هناك حالة معتدلة من انعدام الأمن، والتي تطال 53% من الأشخاص الذين تمّت مساعدتهم".

وبحسب التقرير فإنّ "هذا الموقف ينطوي على مقايضات صارمة بشأن جودة وتنوع وتواتر الوجبات، حيث يعد الاستغناء عن وجبة من الممارسات الشائعة في هذه الفئة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتضحية بنفسك من أجل أطفالك"، و"عندما يكون الدخل بالكاد كافياً، فإننا نختصر الجزء المتغير من النفقات، بدءاً من الطعام والتدفئة". 

وتناول التقرير مسحاً تمّ إجراؤه في أيار/مايو وحزيران/يونيو 2021 من بين عينة من 1088 أسرة يشير إلى الزيادة المستمرة في استخدام المساعدات الغذائية في فرنسا، "والتي تبدو محتومة"، مشيراً إلى أنّ هناك "2.6 مليون مستفيد في عام 2009، مقابل 5 إلى 7 ملايين الآن، وكل مصادر المساعدة مجتمعة، في العام الماضي، بالنسبة لـ57% من المستفيدين، كانت هذه هي المرة الأولى التي يطلبون فيها يد المساعدة لتناول الطعام".

وبالنسبة إلى هذه الزيادة، رأى التقرير أنه "أثناء الحجر الصحي الأول، الذي أدّى إلى توقف جزء كبير من النشاط الاقتصادي، قالت 3 من كل 10 أسر شملها الاستطلاع أن الجمعية عانت من خسارة الدخل. كما تسبب إغلاق المدارس، وبالتالي المقاصف، في فرض عبء غير متوقع على ميزانية 60% من العائلات التي لديها أطفال، وأجبرت على تقديم وجبات إضافية في المنزل".

وتابع تقرير الجمعية الخيرية أنّ "الدخل الأقل من ناحية، وزيادة الإنفاق من ناحية أخرى، إضافة إلى أنّ وباء  كورونا في كثير من الأحيان أدّى إلى تفاقم حدة الفقر الذي تعاني منه بالفعل نصف الأسر التي لديها مستوى معيشي شهري أقل من 235 يورو، أقل بكثير من خط الفقر المدقع، المحدد بـ 739 يورو"، (يتم حساب هذه الأرقام من خلال إجمالي دخل الأسرة. عدد الأشخاص الذين يؤلفونها).

وبحسب التقرير فإنّ "الأجانب الذين هم في وضع عادي هم الأكثر تضرراً، حيث أنّ معدلات اللجوء إلى المساعدة تزيد في المتوسط عن ضعف معدلاتها"، مثل تلك الخاصة بالعائلات الفرنسية"، لافتاً إلى أنه "وبصورة أعم، فإن الأشخاص من جنسية أجنبية، المحرومون من الحق في العمل عندما لا يتمتعون بوضع قانوني، ممثلون بشكل مفرط في طلبات المساعدة الغذائية، وفي حالات انعدام الأمن الغذائي الخطير".

اخترنا لك