خروقات جديدة للتهدئة.. قصف متبادل بين الأمن العام السوري و"قسد" شرق حلب

خروقات ميدانية جديدة لاتفاق التهدئة بين الحكومة السورية و"قسد"، وسط استنفار متصاعد، في وقتٍ تتواصل الجهود لتنفيذ اتفاق الدمج العسكري.

0:00
  • أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية
    أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية "قسد" - أرشيف (رويترز)

شهد محور دير حافر بريف حلب الشرقي، صباح اليوم الأربعاء، خروقات ميدانية جديدة لاتفاق التهدئة، تمثلت في قصفٍ متبادل بـ"قذائف الهاون" بين قوات الأمن العام وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت مصادر محلية إنّ الاشتباكات تركزت في محيط خطوط التماس شرق دير حافر، وسط حالة استنفار في مواقع الطرفين، مشيرةً إلى أنّ القصف استمرّ لفترة وجيزة من دون ورود معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.

ويُعدّ هذا الخرق الأحدث في سلسلة توترات ميدانية متصاعدة يشهدها ريف حلب الشرقي خلال الأسابيع الأخيرة. ففي التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، كانت اشتباكات عنيفة في محيط سد تشرين.

وعقب تلك التوترات، كشف عضو لجنة المفاوضات باسم الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، سنحريب برصوم، أنّ قوات "قسد" ستندمج كـ 3 فرق عسكرية في القوات العسكرية والأمنية التابعة للحكومة المؤقتة في دمشق، على أن تبقى في مواقع انتشارها الحالية.

وشهدت الأسابيع الماضية تصعيداً واضحاً للتوتر بين الجيش السوري و"قسد"، خصوصاً في المناطق الواقعة تحت سيطرة الأخيرة في مدينة حلب وريفها، وسط اتهامات متبادلة بخرق تفاهمات وقف إطلاق النار.

وفي 10 آذار/مارس 2025، وقّع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع اتفاقاً تضمّن بنوداً عدة في مقدمتها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية بحلول نهاية العام، بينما شهد الاتفاق تبايناً في وجهات النظر بين الطرفين حال دون إحراز تقدم في تطبيقه.

اقرأ أيضاً: سوريا: مظلوم عبدي يعلن الاتفاق مع الحكومة على آلية لدمج قوات "قسد" في الجيش