أفريقيا الوسطى تبدي اهتمامها بإنشاء قاعدة عسكرية روسية على أراضيها

سفير جمهورية أفريقيا الوسطى لدى روسيا يعلن أن بلاده مهتمة بإنشاء قاعدة عسكرية روسية على أراضيها، ويرى أن روسيا سوف تكون جنباً إلى جنب مع بلاده.

  • علم روسي معلق على النصب التذكاري للمدربين الروس في بانغي (أرشيف).
    علم روسي معلق على النصب التذكاري للمدربين الروس في بانغي (أرشيف).

أعلن سفير جمهورية أفريقيا الوسطى لدى روسيا، ليون دودونو بوناغازا، اليوم الإثنين، أن بلاده مهتمة بإنشاء قاعدة عسكرية روسية على أراضيها. 

وقال السفير بوناغازا خلال مقابلة صحافية: "كانت بلادنا الأولى في أفريقيا التي قاومت الفرنسيين ووجودهم العسكري في البلاد، لكننا في الوقت الراهن بحاجة إلى قاعدة عسكرية روسية يمكن أن يوجد فيها ما بين خمسة إلى عشرة آلاف جندي".

ووصف السفير رفع العلم الروسي في القاعدة الفرنسية السابقة في جمهورية أفريقيا الوسطى بأنه علامة على أن البلاد "طردت الفرنسيين أخيراُ" وأن "روسيا الآن سوف تكون جنباً إلى جنب مع جمهورية أفريقيا الوسطى".

واعتبر السفير بوناغازا أن وجود مدربين عسكريين روس في البلاد عزز القدرة القتالية للجيش، وذلك بسبب استمرار التهديدات الأمنية.

وفي وقت سابق، تحدثت وسائل إعلام أميركية عن الطرق التي تتحرك فيها إدارة بايدن بشكل أكثر حزماً في أفريقيا، وكيف تستخدم تكتيكات جديدة لإحباط المكاسب الروسية في القارة.

ويميل النهج الأميركي في أفريقيا، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى دعم الموقف المتداعي لفرنسا، التي "تنازلت في السنوات الأخيرة عن الأرض لروسيا في مستعمرات سابقة مثل مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى".

وفي شباط/فبراير الماضي، صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، بأن السلطات الروسية تعمل على افتتاح بعثات دبلوماسية في العديد من دول القارة الأفريقية، ريثما يتم الاتفاق على الجوانب القانونية والبروتوكولية.

وبالتزامن مع التوترات القائمة بين السلطات في أفريقيا وفرنسا، تحركت روسيا والصين في المنطقة، عبر إبرام اتفاقات عسكرية وأمنية واقتصادية متعددة، مع مختلف الدول الأفريقية، والتي من خلالها تستطيع هذه الدول التغلب على الأزمات التي عاشتها في ظل الوجود الفرنسي.

اقرأ ايضاً: كيف تحوّلت أفريقيا إلى مسرحٍ لـ"حرب باردة" جديدة؟ 

اخترنا لك