دول غربية تتهم إيران بتقويض قدرة الوكالة الدولية على مراقبة نشاطها النووي

قبل أيام من عودة مباحثات فيينا النووية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا تؤكد ثقتها بالتوصل إلى تفاهم مع طهران، رغم اتهام الدول الثلاث لها بأنها واصلت تصعيدها النووي المنهجي على مدى أكثر من عامين.

  • مباحثات فيينا بشان الاتفاق النووي الإيراني تستأنف الإثنين المقبل
    مباحثات فيينا بشان الاتفاق النووي الإيراني تستأنف الإثنين المقبل

قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إن إيران تقوّض قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة نشاطها النووي.

وأكدت هذه الدول في الوقت ذاته ثقتها بالتوصل إلى تفاهم مع طهران، بشأن العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي عبر المفاوضات التي تستأنف الإثنين المقبل.

وعبّرت الدول الثلاث، في بيانٍ مشترك، عن قلقها العميق من أنّ إيران على مدى أكثر من عامين واصلت تصعيدها النووي المنهجي، وقامت بتحديث قدراتها النووية بشكل دائم ولا رجعة فيه.

وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أكَّد من طهران يوم الثلاثاء الماضي أنّ وكالته "عازمة على مواصلة التعاون مع إيران بشكلٍ شفّاف".

وقال غروسي في مؤتمرٍ صحافيٍّ مع رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي: "تمت مناقشة العديد من الملفات، ونريد إيجاد نقاطٍ مشتركةٍ، ونسعى للوصول إلى نتائجَ إيجابية".  

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني علي باقري أكَّد أن القضية الأساس هي إلغاء الحظر اللاقانوني، وأن على أميركا "أن تضمن عدم خروجها من الاتفاق النووي مجدداً".

ووصف مسؤولون إيرانيون المحادثات مع غروسي بـ"البنّاءة والمثمرة".

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، إنّ "المباحثات مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران جرت في إطار أجواء بنّاءة. وقد توصل الطرفان إلى اتفاق حول كيفية متابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك".

بالتوازي، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على أنّ "مفاوضات فيينا يجب أن تركز على إلغاء الحظر الجائر ضد إيران".

وتستعدّ طهران والدول الغربية لاستئناف المحادثات في فيينا، الإثنين المقبل، بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.

اخترنا لك