ما قصة الاستيلاء على منزل رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السورية في دمشق؟
رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السورية يعلن استيلاء السلطات السورية الجديدة على منزله الكائن في دمشق من دون مسوّغ قانوني، ونهب ممتلكاته وتخريب موجوداته، قبل أن يعود ويعلن تدخل مدير أمن دمشق وإعادة المنزل لصاحبه.
-
رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السورية يعلن استيلاء السلطات على منزله الخاص
أعلن رئيس التحرير السابق لصحيفة "الوطن" السورية، وضاح عبد ربه، استيلاء السلطات في دمشق على منزله في العاصمة، قبل أن يعود ويعلن تدخل الأمن العام لإعادة المنزل لأصحابه.
وجاء في منشور لعبد ربه أمس على "فايسبوك": تم منذ قليل بحمد الله تعالى الاستيلاء على منزلي بوسط دمشق من قبل مسلحين يتبعون للهيئة (هيئة تحرير الشام) ونهب وتخريب كل موجوداته"، وأضاف "هذا التصرف ليس بغريب عنهم، وخاصة أنهم استولوا على الآلاف من الشقق السكنية في كل المحافظات السورية".
وأكد عبد ربه أن المنزل الذي تم الاستيلاء عليه والذي يسكنه هو ذاته منزل والده الصحافي الراحل ياسر عبد ربه، ويقع في جادة "عبد ربه" في قلب العاصمة.
وختم منشوره بالقول: "دمتم ودام دستور الرئيس أحمد الشرع".
واليوم نشر عبد ربه عبر صفحته منشوراً قال فيه: "تواصل معي المقدم عبد الرحمن دباغ، مدير أمن دمشق، بعد حادثة الاستيلاء بساعات قليلة، معبّرًا عن غضبه واستنكاره لمثل هذه الأفعال. وفي اليوم التالي (اليوم)، أرسل دورية من الأمن العام لإحقاق الحق، حيث قامت بتسليم المنزل للشخص الذي كلفته بمرافقة هذه الدورية".
واتهم عبد ربه موظفاً في وزارة الإعلام السورية (لم يسمه) بإصدار توجيه بالاستيلاء على منزله وجميع ممتلكاته في سوريا.
يذكر أن عشرات السوريين كانوا قد اشتكوا من استيلاء عناصر مسلحة على منازلهم من دون وجود حكم قضائي أو مسوّغ قانوني لهذه الإجراءات، وقد طالت هذه الإجراءات أيضاً مؤسسات إعلامية خاصة، أبرزها إذاعة "شام إف إم" المحلية التي تم إيقاف بثها من قبل وزارة الإعلام في الحكومة الجديدة قبل أن يعمد مسلحون إلى طرد موظفيها والاستيلاء على أصولها.
يشار إلى أن الإعلان الدستوري أكد حرمة الملكية الشخصية للأفراد وصيانتها، وأكد في المادتين 16 و19 منه أنه "لا يحق لأي سلطة الاستيلاء على أملاك أي مواطن سوري، وأن الملكية الشخصية مقدسة ويمنع التعرض لها من دون أمر قضائي يبرر إجراء كهذا".
