• 

التقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بالرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، حيث أطلعه على سير عملية التعبئة الجزئية.

وأعلن شويغو "اكتمال نصاب التعبئة بقوام 300 ألف عنصر بنجاح"، مؤكداً أنّه "لم يتمّ التخطيط لمهام تعبئة أخرى".

وقال: "تمّ الانتهاء من المهمة المحددة وقوامها 300 ألف شخص، ولم يتمّ التخطيط لمهام إضافية، وستواصل المفوضيات العسكرية، كجزء من العملية العسكرية الخاصة، التجديد للقوات فقط من خلال قبول المتطوعين والمرشحين للخدمة العسكرية بموجب عقود".

وأبلغ شويغو بوتين أنّه "بعد التدريب، تمّ بالفعل إرسال 82000 شخص كجزء من التعبئة الجزئية إلى القوات العاملة".
 
وأضاف: "حالياً، يقوم 218 ألف شخص بتحسين تدريبهم في الطواقم والوحدات، وبعد الانتهاء من التدريب، تمّ إرسال 82 ألف شخص إلى منطقة العملية العسكرية، ويعمل أكثر من 41 ألف منهم كجزء من الوحدات النشطة في القتال".
 
وكشف شويغو أن "1300 عاملاً في السلطات التنفيذية الروسية تمّ استدعاؤهم في إطار التعبئة الجزئية"، مشيراً إلى أنّ "متوسط أعمار الذين تمّ استدعاؤهم في إطار التعبئة الجزئية هو 35 عاماً".

وأشار شويغو إلى أنّ "13 ألف مواطن أعربوا، دون انتظار استدعاءات، عن رغبتهم في أداء واجبهم وتمّ إرسالهم إلى القوات كمتطوعين".

وأضاف شويغو: "سيحصل الأفراد العسكريون الروس، الذين يشاركون في الأعمال العسكرية خلال العملية العسكرية على وضع المحاربين القدامى ومجموعة من المزايا الاجتماعية".

بوتين: يجب استخلاص العبر من تجربة التعبئة وتحسينها

ودعا بوتين إلى "تحديث عمل شُعَبِ التجنيد العسكري، مع مراعاة تجربة التعبئة الجزئية"، وأشار إلى أن "الصعوبات التي ظهرت في المرحلة الأولى حتمية".

ولفت الرئيس إلى أنّه "مع ذلك، من الضروري استخلاص النتائج اللازمة، فمن الضروري تحديث نظام عمل مكاتب التسجيل والتجنيد العسكري بالكامل".

وكشف بوتين أنّ "خطة تطوير القوات المسلحة يتمّ تنفيذها بالكامل، وقد تمّ إنجاز الكثير لتطوير قوات الصواريخ الاستراتيجية"، موضحاً: "نعمل على خطة لتطوير القوات المسلحة، وهي قيد التنفيذ بالوتيرة والقدر اللازم، وتمّ الاتفاق عليها على جميع المستويات".

وأردف بوتين: "بناء على تجربة العملية العسكرية الخاصة، نحتاج إلى التفكير في بناء جميع مكونات القوات المسلحة، بما في ذلك القوات البرية، وإجراء تعديلات عليها".

اقرأ أيضاً: روسيا: بوتين يحدد من يخضع للاستدعاء خلال التعبئة الجزئية

وكان الرئيس الروسي أعلن، في 29 أيلول/سبتمبر الفائت، بمرسوم رئاسي، عن تعبئة جزئية في البلاد، بدءاً من 21 أيلول/سبتمبر، مؤكداً أنّ هذا القرار "يهدف لحماية روسيا وسيادتها وسلامتها"، بينما صرّح وزير الدفاع شويغو في حينها، بوجود "حاجة للسيطرة على خط التماس البالغ طوله 1000 كيلومتر والأراضي المحررة في أوكرانيا".

وكانت الخطة الأساسية التي أعلن عن تنفيذها تقتضي استدعاء 300 ألف شخص من قوات الاحتياط وممن يمتلكون الخبرة القتالية للخدمة، وهو ما يشكل نحو 1% من إجمالي موارد التعبئة في روسيا الاتحادية.