شرطة الاحتلال تُخلي بالقوة مظاهرة لـ"الحريديم" في "تل أبيب"

شرطة الاحتلال تُخلي بالقوة مستوطنين من "الحريديم" بعد قطعهم الطريق رقم 4 قرب "تل أبيب"، وذلك على خلفية مناقشة وثيقة قانون التجنيد في المحكمة العليا للاحتلال.

  • وسائل إعلام إسرائيلية
    يهود "حريديم" يتظاهرون ضد مشروع قانون التجنيد في "جيش" الاحتلال، أمام المحكمة العليا للاحتلال في القدس المحتلة، 2 حزيران/يونيو 2024 (إعلام إسرائيلي)

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، بأنّ شرطة الاحتلال أخلت بالقوة مستوطنين من "الحريديم"، في أثناء تظاهرهم ضد مشروع قانون التجنيد، بعد قطعهم الطريق رقم 4 قرب "تل أبيب".

كذلك، تظاهر عشرات "الحريديم" أمام المحكمة العليا للاحتلال، في القدس المحتلةـ، وقطعوا الطرقات، تعبيراً عن رفضهم لقانون التجنيد.

وأظهر مقطع مصوّر تداولته وسائل التواصل الاجتماعي، رجلاً من "الحريديم"، وهو يقتحم مبنى المحكمة العليا للاحتلال ويصرخ قائلاً: "نموت ولا نتجند".

وجرت المظاهرات على خلفية مناقشة التماس ضد قانون التجنيد في المحكمة العليا للاحتلال، الأحد، والتي أعلنت لاحقاً أنّها "لن تصدر قرارها اليوم".

كذلك، أظهر استطلاع رأي إسرائيلي أنّ نحو 65% من "الحريديم" يؤيّدون الانسحاب من الائتلاف الحكومي الحالي، إذا ما فرض التجنيد على المدارس الدينية.

وفي السياق، تحدّثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أزمة العديد في "الجيش" الإسرائيلي، مؤكّدةً الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية.

وقالت إنّ تجنيد "الحريديم" هي من ضمن الإجراءات التي يجب القيام بها، إذ يُجنّد نحو 1200 جندي "حريدي" سنوياً، من أصل 12 ألف جندي سنوياً.

ويُشكّل "الحريديم" نحو 13% من عدد المستوطنين الإسرائيليين، وهم لا يخدمون في "الجيش" الإسرائيلي، ويقولون إنّهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.

ويُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عاماً بالخدمة العسكرية، في حين يثير استثناء "الحريديم" من الخدمة جدلاً منذ عقود.

ويرفض رجال الدين اليهود والأحزاب الدينية المتشددة التجند في "الجيش"، ويعتقدون أنّهم يقومون بدور مهم في حماية "الدولة"، من خلال دورهم الديني وأدائهم الصلوات والدعوات المستمرة، وأنّ محاربتهم ستؤدي إلى هدم "إسرائيل". 

لكنَّ تخلّفهم عن الخدمة العسكرية بالتزامن مع الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر 2023 وخسائر "الجيش"، زاد من حدّة الجدل.

ففي حين تعارض الأحزاب الدينية المساس بمبدأ إعفاء المتدينين من الخدمة العسكرية، يطالب وزراء بينهم عضو "الكابينت"، بيني غانتس، ووزير الأمن، يوآف غالانت، وزعيم المعارضة، يائير لبيد، بوضع حدَّ لهذا الإعفاء.

اقرأ أيضاً: لواء احتياط إسرائيلي: نحن مهدَّدون وجودياً.. و"الجيش" لا يمكنه الحسم ضدّ حزب الله

اخترنا لك