صراع خفي بين البيت الأبيض وحلفاء ماسك داخل وزارة "الكفاءة الحكومية"

صراع على النفوذ يدور داخل وزارة "كفاءة الحكومة" الأميركية بين حلفاء إيلون ماسك ومسؤولي البيت الأبيض، وسط محاولات لتحييد الوزارة ومنع استمرار تأثير ماسك في مؤسسات الحكم رغم مغادرته الرسمية.

0:00
  • مبنى
    مبنى "مكتب أيزنهاور التنفيذي" حيث يعمل موظفو وزارة "كفاءة الحكومة" (ويكيبيديا)

تواصلت في واشنطن معركة النفوذ داخل وزارة "كفاءة الحكومة" الأميركية (DOGE)، في ظل سعي البيت الأبيض إلى تحجيم دور الوزارة، مقابل تمسّك حلفاء الملياردير إيلون ماسك بالإبقاء على تأثيره داخلها، رغم مغادرته الرسمية منصبه قبل أسابيع، إثر خلافه المتصاعد مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن الوزارة التي أُنشئت بهدف تقليص البيروقراطية الحكومية وتطوير الأداء التكنولوجي، باتت ساحة مواجهة بين أنصار ماسك ومسؤولي الإدارة الحالية، في ظل اتهامات متبادلة باستخدام صلاحياتها لدعم مصالح خاصة.

وأفاد مسؤولون حاليون وسابقون في الوزارة بأن موظفين طُلب منهم في اجتماعات مغلقة تحديد ولائهم: هل هم مع ترامب أم مع ماسك؟ وهو ما فاقم من الانقسامات الداخلية وكرّس حالة من الارتياب في أروقة الوزارة، التي كانت حتى وقت قريب تُعد واحدة من أدوات إصلاح القطاع العام الأميركي.

النفوذ الذي خلفه ماسك داخل الوزارة لا يزال قائماً، عبر ستيف ديفيس، مساعده السابق الذي، وفقاً للتقرير، يواصل إصدار توجيهات غير رسمية للمسؤولين رغم مغادرته منصبه، فيما أكد مقربون منه أن تواصله مع الموظفين لا يرقى إلى التدخل المباشر.

وفيما يرى بعض المسؤولين أن هدف حلفاء ماسك هو إتمام مشروع "DOGE 2.0"، الذي يهدف إلى تجديد البنية الرقمية للوزارات الفيدرالية، لا تقليص الموظفين، كما يُشاع، يشكك آخرون في دوافع هذا المشروع، معتبرين أن ماسك يسعى لتكريس نفوذ شركاته في قلب المؤسسات الحكومية.

وفي خطوة متقدّمة، بعد خلافه مع ترامب، أعلن الملياردير الأميركي ومؤسس شركة "تسلا"، إيلون ماسك، في الـ5 من تموز/يوليو الجاري، عن تأسيس "حزب أميركا"، بالتزامن مع ذكرى الاستقلال الأميركي، معتبراً أنّ النظام السياسي الحالي أصبح يُدار من حزب واحد يسرف في الإنفاق ويعتمد على الرشوة.

وفي منشور عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، قال ماسك: "اليوم جرى تشكيل حزب أميركا ليعيد لكم الحرية"، منتقداً ما وصفه بأنه إفلاس أميركا تحت سلطة الحزب الواحد.

وأضاف: "نحن لا نعيش في ديمقراطية، بل في نظام حزب واحد يكرّس الرشوة والإفراط في الإنفاق".

اقرأ أيضاً: ترامب يهدّد ماسك بخسائر إضافية بعد استبعاده من تفويض السيارات الكهربائية

اخترنا لك