غزة بين القصف والحصار: شهداء جدد.. و3,500 طفل يواجهون خطر الموت جوعاً
استشهاد 22 فلسطينياً في قصف إسرائيلي جديد على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما حذّرت الهيئات الصحية من نفاد الوقود في المستشفيات وتصاعد خطر المجاعة الذي يهدد حياة عشرات آلاف الأطفال.
-
وصل 40 شهيداً و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية
ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، اليوم الأحد، مع استشهاد 22 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، من جراء قصف إسرائيلي طال عدة مناطق في القطاع، منذ الفجر.
واستشهد مواطنان أحدهما سيدة وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أسفر قصف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوب القطاع عن استشهاد 10 مواطنين، بينهم 7 نساء وطفل.
منع المساعدات وتجويع المدنيين في قطاع #غزة.. جريمة حرب موثقة
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 4, 2025
تقرير: فاطمة قاسم #فلسطين @fatimakasem pic.twitter.com/RdAgBPyuZl
وفي سياق متصل، نقل مراسل الميادين أنّ غارتين للاحتلال استهدفتا منزلاً في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
كما استشهد مواطنان متأثرين بإصابتهما إثر قصف الاحتلال خان يونس وبيت حانون.
40 شهيداً في الساعات الـ24 الماضية
وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول 40 شهيداً و125 إصابة إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية، بينما لا تزال جثث أخرى تحت الأنقاض، في ظل تعذر وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المناطق المستهدفة.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 52,535 شهيداً و118,491 مصاباً، بينهم آلاف النساء والأطفال. ومنذ 18 آذار/ مارس 2025، سُجل 2,436 شهيداً و6,450 جريحاً.
حصار إسرائيلي خانق
بالتوازي، منع "جيش" الاحتلال المؤسسات الدولية من الوصول إلى مواقع تخزين الوقود الخاصة بالمستشفيات، بحجة وقوعها في "مناطق حمراء".
وأكدت وزارة الصحة في غزة أنّ هذا الإجراء "يهدد بوقف تشغيل المرافق الطبية الحيوية"، مشيرةً إلى أنّ الكميات المتبقية من الوقود "لا تكفي سوى لثلاثة أيام فقط".
نقل أكثر من 70 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية
إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي أنّ الاحتلال يواصل منع إدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية منذ 64 يوماً متواصلاً، ما أدّى إلى نقل أكثر من 70 ألف طفل إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد، في ظل ما وصفه بـ"جريمة الإبادة الجماعية عبر سلاح التجويع".
وأكّدت التقارير أنّ أكثر من 3,500 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت جوعاً، بينما يقف نحو 290,000 طفل على حافة الهلاك، مع معاناة 1.1 مليون طفل يومياً من نقص الغذاء الضروري للبقاء على قيد الحياة.
وحذّر المكتب من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، مطالباً المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة بـ"تحرك عاجل" لفتح المعابر وإدخال المواد الغذائية والطبية، وإنهاء الحصار المفروض على غزة.