فرنسا وألمانيا والسويد ترسل دعماً أمنياً إلى الدنمارك قبيل قمتين أوروبيتين

فرنسا وألمانيا والسويد ترسل قوات وأنظمة مضادة لطائرات مسيّرة إلى الدنمارك لتأمين قمتين أوروبيتين قُبيل انعقادها.

0:00
  • فرقاطة الدفاع الجوي الألمانية
    فرقاطة الدفاع الجوي الألمانية "هامبورغ F220" في كوبنهاغن لحماية قمة الاتحاد الأوروبي في الدنمارك (أ ف ب)

أعلنت فرنسا وألمانيا والسويد، اليوم الاثنين، إرسال عناصر عسكرية وأنظمة مضادة للطائرات المسيّرة إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن لتعزيز الأمن قبل انعقاد قمّتين أوروبيّتين، هذا الأسبوع.

وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع شهد توقّفاً مؤقّتاً لحركة الملاحة الجوية في عدة مطارات دنماركية من جرّاء تحليق طائرات مسيّرة مجهولة المصدر.

ومن المقرّر أن تستضيف الدنمارك قمّة لزعماء الاتحاد الأوروبي، يوم الأربعاء المقبل، تتبعها قمة المجموعة السياسية الأوروبية الأوسع (47 عضواً) يوم الخميس، فأعلنت كوبنهاغن زيادة الإجراءات الأمنية تحضيراً للقاءين.

واستجابة لطلب الدنمارك، قالت ستوكهولم إنّها سترسل "أنظمة مضادة للمسيّرات" وعدداً من منظومات الرادار، إضافة إلى قوةٍ شرطية كبيرة ستشارك ضباطاً من النرويج في مهمة حفظ النظام ومراقبة الحدود الجوية.

وأفادت باريس بأنها سترسل طائرة هليكوبتر عسكرية وفريقاً ميدانياً مكوّناً من 35 عنصراً متخصّصاً بمكافحة المسيّرات، فيما أعلنت برلين أنّها سترسل نحو 40 جندياً إلى كوبنهاغن مع معدات متخصّصة لكشف وتحديد الطائرات المسيّرة والتعامل معها، على أن تستمر المهمة حتى السابع من تشرين الأول/أكتوبر. كما وصلت فرقاطة دفاع جوي ألمانية إلى المياه الدنماركية لمساعدة الجهود في مراقبة المجال الجوي.

وجاء تعزيز التأمين بعد تعطّل حركة الملاحة في ستة مطارات دنماركية الأسبوع الماضي، من بينها مطار كوبنهاغن الذي يعدّ الأكثر ازدحاماً في منطقة شمال أوروبا، في حادث وصفته رئيسة الوزراء مته فريدريكسن بأنّه "هجوم متعدد الوسائل" على البلاد. ولم تعلن كوبنهاغن بشكل حاسم الجهة المسؤولة عن تحليقات المسيّرات، لكن فريدريكسن ألمحت إلى احتمال ضلوع روسيا، وهو ما نفاه الكرملين.

وأمرت السلطات الدنماركية بحظر تحليق المسيّرات المدنية قرب المنشآت العسكرية بعد رصد أعدادٍ منها بالقرب من مواقع حساسة خلال الليل.

وفي بيان، قال حلف شمال الأطلسي "الناتو" إنّه يقوم بتطوير مهمّته في بحر البلطيق استجابةً للوضع، مع استمرار التعاون الاستخباري والأمني بين العواصم الأوروبية لضمان أمن القمم ومجالها الجوي.

المسؤولون الدنماركيون والأوروبيون أكّدوا أنّ الإجراءات تهدف إلى ضمان انسيابية انعقاد القمم وحماية الأجواء المدنية، فيما تواصل الجهات المعنية تقييم مصدر التهديدات والبحث عن المتسبّبين في تعطيل الملاحة.

اقرأ أيضاً: لافروف يحذر "الناتو" والاتحاد الأوروبي: أي عدوان على روسيا سيُقابل برد حاسم

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.