"فوربس": هل يمكن العفو عن ترامب بعد التهم الموجهة إليه بشأن الوثائق السرية؟

استطلاعات رأي أميركية تشير إلى أنّ التهم الموجهة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لم تؤثر في قاعدته الجمهورية، فهل يمكن العفو عن ترامب؟

  • v
    "فوربس": هل يمكن العفو عن ترامب بعد التهم الموجهة إليه بشأن الوثائق السرية؟

قالت مجلة "فوربس" الأميركية إنّ توجيه الاتهام أو حتى إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بارتكاب جريمة لن يمنع انتخابه في عام 2024، ولكن هل يمكنه العفو عن نفسه؟ تتساءل المجلة.

وأشارت في تقرير مفصل، إلى أنّه خلال إدارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، أصدرت وزارة العدل رأياً قانونياً قالت فيه إنّ الرؤساء لا يمكنهم العفو عن أنفسهم، بعد أن نظر نيكسون في القيام بذلك. 

ولفتت المجلة إلى أنّ خبراء قانونيين  قالوا خلال فترة ولاية ترامب الأولى إنّه من غير المحتمل أن يكون ترامب قادراً على العفو عن نفسه.

وأضاف الخبراء أنّ "هذا لا يعني أن ترامب لن يحاول تحدي هذه السابقة، بالنظر إلى أنه أصرّ في عام 2018 على أنّ كان لديه الحق المطلق في العفو عن نفسه".

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة: ترامب موضع تحقيق بقضية وثائق البيت الأبيض السرية

آراء خصوم ترامب في الانتخابات

وأوردت الصحيفة آراء خصوم ترامب في الانتخابات، إذ لم يعلق حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، على وجه التحديد بشأن ما إذا كان سيعفو عن ترامب بناءً على التهم التي يواجهها.

أما نائب الرئيس السابق لترامب، مايك بنس، فقال إنه "لن يتحدث عن الافتراضات" بشأن العفو عن ترامب. 

من جهتها، قالت السفيرة السابقة لترامب في الأمم المتحدة نيكي هايلي إنها "ستميل إلى العفو"، أما الحاكم السابق لنيوجيرسي كريس كريستي، قال قبل لائحة اتهام ترامب إنه "لا يستطيع الإجابة تماماً" عما إذا كان سيعفو عنه.

هذا ورفض عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كارولينا الجنوبية تيم سكوت، التكهن بما إذا كان سيعفو عن ترامب، على الرغم من أنه انتقد وزارة العدل بزعم "استهداف الجمهوريين ومطاردتهم".

بدوره، قال رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، إنّه سيعفو عن ترامب إذا تم انتخابه، داعياً كل مرشح آخر إلى الالتزام بالعفو، أو شرح سبب رفضه.

من جهته، انتقد آسا هاتشينسون دعوات راماسوامي إلى العفو، وأدان ترامب بشأن المزاعم الموجهة ضده، داعياً إلى أن ينسحب من السباق "من أجل خير الوطن".

كما قال مضيف البرنامج الحواري المحافظ لاري إلدر، إنه "من المرجح جداً" أن يعفو عن ترامب إذا نجح ترشيحه لفترة طويلة.

كيف ستؤثر لائحة الاتهام على ترامب في الانتخابات؟

في الوقت نفسه، أشارت استطلاعات الرأي المبكرة إلى أن التهم لم تؤثر في قاعدة ترامب الجمهورية. وأظهر استطلاع "Morning Consult" ارتفاعاً طفيفاً في دعمه بين الناخبين الجمهوريين، إذ ارتفع من 55% إلى 59%.

كما وجد استطلاع لرويترز- إبسوس أنّ 81% من الجمهوريين يعتقدون بأن التهم الموجهة إلى ترامب ذات دوافع سياسية. 

كذلك أشارت استطلاعات الرأي إلى أن المستقلين والأميركيين عموماً أقل ميلاً إلى دعم ترامب إذا أدين، ولكن 23% فقط ممن شملهم الاستطلاع على ياهو/يوجوف قالوا في استطلاع إنه يجب السماح له بالعمل كرئيس إذا أدين بارتكاب "جريمة خطيرة" - ما يشير إلى أن الرئيس السابق قد يواجه مشكلات في الانتخابات العامة.

توجيه 37 تهمة جنائية لترامب بشأن الوثائق السرية

ويواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب 37 تهمة، بحسب لائحة الاتهام التي أفرجت عنها وزارة العدل، تتعلق بسوء التعامل مع السجلات في مقر إقامته بولاية فلوريدا، إضافة إلى جهوده لمنع الحكومة من استعادة الوثائق السرية، والإدلاء ببيانات كاذبة.

وبحسب مراسل الميادين في واشنطن، أبرزت لائحة الاتهام أنّ ترامب "أخذ مستندات سرية تضمنت معلومات تتعلق بالقدرات العسكرية والأسلحة لكل من الولايات المتحدة ودول أجنبية، وكذلك البرامج النووية الأميركية، ونقاط الضعف المحتملة للولايات المتحدة وحلفائها في مواجهة أي هجوم عسكري، وخطط الردّ المحتمل على أيّ هجوم".

وتضيف لائحة اتهام ترامب أنّه "حاول عرقلة التحقيق بعدة طرق، بما في ذلك اقتراحه بإتلاف المستندات التي طلبتها هيئة المحلفين".

وجاء في لائحة الاتهام أنّ "هذه الوثائق هي من وكالة الاستخبارات المركزية، والبنتاغون، ووكالة الأمن الوطني، ومكتب الاستطلاع الوطني، والطاقة، ووكالات أخرى"، وأنّ ترامب "قام بتخزينها في أماكن متفرقة داخل مقر إقامته".

اقرأ أيضاً: تأهب أمني في فلوريدا قبيل محاكمة ترامب.. إلى أين سيأخذ أنصاره المشهد؟

يشار إلى أنّ ترامب غادر، في الرابع من نيسان/أبريل الماضي، مقرّ المحكمة الجنائية في مانهاتن في نيويورك، من دون أن تُفرَض عليه أيّ شروط أو مراقبة قضائية، وذلك بعد احتجازه ومثوله التاريخي في قضية فساد أخلاقي، كما نفى التهم الـ 34 الموجَّهة إليه حينها.
 

اخترنا لك