في مواجهة واشنطن.. الصين تستبدل منتجات أميركية بواردات من أميركا اللاتينية
انطلاق محادثات اقتصادية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة في جنيف، في وقت تعمل فيه بكين على تنويع وارداتها بعيداً عن السوق الأميركية.
-
انخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 21% على أساس سنوي في نيسان/أبريل
انطلقت، اليوم السبت، المحادثات الاقتصادية والتجارية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة، في جنيف بسويسرا.
لكن قبيل انطلاق المحادثات، وقّعت الصين خطابات نوايا لشراء فول الصويا والذرة والزيوت النباتية من المصدرين الأرجنتينيين، في خطوة تعكس اتجاهاً واضحاً نحو تنويع سلة الواردات الزراعية.
وفي نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي، قام وفد برازيلي، بزيارة رسمية للصين في إطار السعي إلى "تعاون مستدام وطويل الأمد وعملي مع الصين للتعامل بشكل مشترك مع الوضع الدولي المعقد والخطير الحالي".
وسبق ذلك توقيع الصين، في أوائل نيسان/أبريل الماضي، عقداً مع البرازيل لشراء ما لا يقل عن 2.4 مليون طن من فول الصويا، وهو ما يمثل نحو ثلث وارداتها الشهرية المعتادة من هذه السلعة.
ويُظهر هذا التوجه أنّ بكين، في المرحلة الحرجة التي سبقت المحادثات الصينية - الأميركية، تسعى إلى تقليص اعتمادها على المنتجات الأميركية من خلال توسيع علاقاتها التجارية مع دول أميركا اللاتينية.
ورغم القيود والتعرفات الجمركية المرتفعة التي فرضتها الولايات المتحدة، فإنّ البيانات الرسمية تشير إلى أنّ التجارة الخارجية الصينية حققت أداءً أفضل من المتوقع في نيسان/أبريل. فقد انخفضت صادرات الصين إلى الولايات المتحدة بنسبة 21%، في حين ارتفعت الصادرات الإجمالية بنسبة 8.1% على أساس سنوي.
وعند النظر إلى التوجه العام خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، تبيّن أنّ الزيادة السنوية في صادرات الصين إلى الدول غير الأميركية كانت أكبر بنحو 20 مرة من نسبة انخفاض صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وتُعقد المفاوضات التي تُعدّ الأولى من نوعها بين البلدين منذ أن فرض ترامب رسوماً جمركية واسعة النطاق، السبت والأحد في المدينة السويسرية المطلة على بحيرة ليمان، بين وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، والممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.