قصف مكثّف في مدينة غزة والمنطقة الوسطى.. وقوات الاحتلال تحاصر مدنيين في رفح
الاحتلال الإسرائيلي يقصف أحياء مدينة غزّة بالتزامن مع محاولات توغّل قوات "جيشه"، ويحاصر أشخاصاً في حيّ الشاكوش في رفح.
يكثّف الاحتلال الإسرائيلي في اليوم 266 من عدوانه قصفه على مختلف مناطق قطاع غزة، ولا سيما في المنطقة الوسطى ورفح وفي مدينة غزة، حيث تحاول قوات "جيشه" التوغّل في أحياء المدينة،بينما تتصدّى المقاومة الفلسطينية وتخوض اشتباكات عنيفة.
وأكد مراسل الميادين أنّ الاحتلال يشنّ حرب إبادة حقيقية بالدبابات والطائرات على حيّ الشجاعية، جنوبي شرقي مدينة غزة، حيث ارتقى عدد من الشهداء بقصف مدفعي.
وأضاف أنّ العشرات من الشهداء والجرحى لا يزالون عالقين في حيّ الشجاعية في ظلّ عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.
القصف الإسرائيلي طال أيضاً المنطقة الوسطى في القطاع مستهدفاً مخيمي البريج والنصيرات.
أمّا في رفح جنوبي القطاع، فقد قال مراسلنا إنّ عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال رضّع ارتقوا بالقصف الإسرائيلي على حي الشاكوش في رفح، حيث أفاد أيضاً بتلقّي اتصالات من أشخاص محاصرين حيث تمنعهم قوات الاحتلال من الخروج.
وتحدّث عن وقوع إصابات في إثر تعرّض خيام تؤوي نازحين لنيران "جيش" الاحتلال في منطقة المواصي.
"الاحتلال يحاصر النازحين في مدينة الشاكوش غرب #رفح"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 28, 2024
مراسل #الميادين احمد غانم #غزة #فلسطين_المحتلة #طوفان_الاقصى pic.twitter.com/HT2LLJKWaL
وبحسب آخر المعطيات التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة العدوان إلى 37765 شهيداً و 86429 جريحاً، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويُشار إلى أنّ هذه الإحصائية تشمل الضحايا الذين وصلوا إلى المستشفيات وتمّ تسجيلهم رسمياً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، وسط تعذّر وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم، نظراً للقصف المتواصل وعرقلة قوات الاحتلال جهود الإنقاذ واستهداف العاملين في ذلك.
وعلى صعيد الدمار في القطاع، يحاول "جيش" الاحتلال التعتيم على حجمه، على الرغم من أن تقديرات الأمم المتحدة تؤكّد أنّ أكثر من نصف المباني قد دمّرت، فيما تكشف الصحافة الأجنبية أنّ الأرقام أعلى من ذلك بكثير، مما يجعل من المستحيل استخدام تلك المباني مرة أخرى.
وأشار مراسل الشؤون العسكرية للموقع، يوآف زيتون، إلى وجود فجوات كبيرة – تصل أحياناً إلى 70% – بين ادعاءات "إسرائيل" والهيئات الدولية الأخرى فيما يتعلق بالمدى الحقيقي للأضرار في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
وبيّن المراسل أنّه "من غير المعقول" افتراض أن معطيات "الجيش" الإسرائيلي أقرب إلى الواقع، وأنه يمكن تقديمها أيضاً إلى المحاكم الدولية ولجان التحقيق الأجنبية التي ستحقّق مع "الجيش" الإسرائيلي و"إسرائيل" في نهاية القتال.
اقرأ أيضاً: تصدٍّ بطوليّ في الشجاعية ورفح.. ناقلات جند الاحتلال ودباباته تحت مرمى نيران المقاومين