• 

قالت كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني إنّ "تحشيد العدو لقواته ضد غزة يمثّل شكلاً من التهديد للبنان يجب عدم التهاون إزاءه".

وأكدت أنّ "المقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي خرق للعدو، ومن واجبها أن تتصدّى للاعتداءات الصهيونية".

وأضافت أنّ "دعم الإدارة الأميركية للإرهاب الصهيوني، ونهج الإبادة بحقّ الشعب الفلسطيني لن يُغيّر في موقف شعوبنا العربية والإسلامية تجاه العدو". 

وشدّدت على أنّ "الاستهداف المتعمّد لمستشفى المعمداني في غزة هو عمل إرهابي موصوف وجريمة ضد الإنسانية، وأنّ خيار الشعب الفلسطيني الطبيعي والمُجدي هو مقاومة العدو حتى تحرير المقدّسات".

وأمس، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية، إن استمرار العدوان على غزة قد يشعل ناراً تلتهم المنطقة برمتها.

وكان لبنان أعلن يوم أمس الأربعاء، يوم غضب وحداد عام، تنديداً بمجزرة المستشفى المعمداني في غزة التي أدّت إلى ارتقاء مئات الشهداء، كما تمّ إقفال المؤسسات التعليمية فيه تضامناً مع غزة، واستنكاراً لوحشية الاحتلال ضد أطفال القطاع.

وتنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني، قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، إنّ "إسرائيل" تصفع الإنسانية على وجهها بجريمة إبادة، فيما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، أنّ "ما يحصل في غزة هو سيطرة لشريعة الغاب"، مضيفاً أنّ "المجتمع الدولي يقف مع الجلاد، فيما العدالة تضرب اليوم في الصميم". 

وعمّت حشود جماهيرية المناطق اللبنانية من النبطية في الجنوب إلى تعلبايا في البقاع دعماً لفلسطين وطوفان الأقصى" وتنديداً بالإجرام الإسرائيلي المتمادي. 

وأمس، نزلت جماهير غاضبة إلى شوارع الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، كما انطلقت مسيرات في المخيمات الفلسطينية، تنديداً بالمجزرة ودعماً للمقاومة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قصف خراج بلدات جنوب لبنان الحدودية، ما أسفر عن استشهاد مدنيين مسنّين اثنين، وعدد من مجاهدي المقاومة الإسلامية في لبنان، وعناصر من كتائب "القسام".

كما استهدف خلال جولة التصعيد هذه، أطقماً إعلامية كانت تغطي الأحداث على الحدود، ما أسفر عن استشهاد الصحافي عصام عبد الله الذي كان يعمل لصالح وكالة "رويترز"، وجرح آخرين.

اقرأ أيضاً: باسيل: "إسرائيل" تعرّضت لهزيمة كبرى في غزّة.. ولبنان معني بمناصرة الحق