ماذا يعني غياب الإجماع على البيان الختامي لقمة سويسرا بشأن أوكرانيا؟

غياب الإجماع الدولي على البيان الختامي لقمة أوكرانيا التي عقدت في سويسرا، يعكس الفشل الغربي في توسيع نطاق الدول المشاركة في سياساتها العدائية تجاه روسيا.

  • ماذا يعني غياب الاجماع الدولي على البيان الختامي لقمة السلام في أوكرانيا؟
    الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

تحدّثت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، عن فشل قمة أوكرانيا في سويسرا في تحقيق أهدافها مع غياب الإجماع على البيان الختامي.

وأضافت أنّ زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى قمة سويسرا، حيث جمع أكثر من 100 دولة ومنظمة، لم تفلح في مسعاه لتوسيع نطاق الدعم الدولي تجاه كييف. فقد اختارت الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، التي أرسلت وفوداً، عدم التوقيع على وثيقة القمة. وكانت الصين قد أوضحت أنها لن تشارك فيها.

وأفاد مراسل الميادين، أمس، بغياب الإجماع على البيان الختامي خلال قمة أوكرانيا المنعقدة في سويسرا. وقال مراسلنا إنّ 12 دولة من بينها البرازيل وجنوب أفريقيا والسعودية، لم توقّع على بيان قمّة أوكرانيا.

من جهتها، قالت الرئيسة السويسرية، فيولا أمهرد إنّ "هناك خلافات في وجهات النظر حول غياب روسيا عن القمة".

وشارك في القمة التي انعقدت على مدى يومين 100 دولة وهيئة دولية، لكن 56 دولة فقط كانت ممثلة برؤسائها. فيما غابت روسيا والصين عن القمة، التي دعت إلى إشراك جميع أطراف النزاع في محادثات السلام.

ماذا يعني غياب الإجماع على البيان الختامي للقمة؟

وكالة "بلومبرغ" الأميركية قالت إنّ فشل أوكرانيا في كسب تأييد دول الجنوب العالمي يُظهر أن روسيا لا تزال بعيدة عن العزلة، وأن أفضل آمال أوكرانيا في صد هجوم الكرملين تكمن في المساعدة الغربية.

وتابعت أنّ تأمين الدعم الذي يشكل ضرورة أساسية لطموحات إنشاء تحالف عالمي واسع النطاق والمحور الرئيسي لأجندة كييف الدبلوماسية لمدة عامين تقريباً بات بعيد المنال.

الفشل الغربي في تأمين توافق دولي كامل على البيان الختامي للقمة، يعني أن العديد من الدول لا تشارك واشنطن وحلفاءها في "الناتو"، موقفها السياسي من الحرب الأوكرانية - الروسية.

كما أنّ غياب الرؤساء وتأخرهم عن القمة يعكس عدم جدية هذه الدول في مساعي السلام بين أوكرانيا وروسيا. الرئيس الأميركي جو بايدن تغيب عن القمة، واختار تنظيم حملة لجمع التبرعات، وأرسل بدلاً منه نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي غادرت بعد اليوم الأول. كما غادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس مبكراً. كذلك تغيبت رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني عن الجلسة العامة الأولى ولم تصل إلا في اليوم التالي.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك