ماكرون والسيسي متفقان على رفض تهجير أهالي غزة والعودة إلى وقف إطلاق النار

الرئيسان المصري والفرنسي يعقدان قمة ثنائية في القاهرة، وملف القضية الفلسطينية والوضع في غزة يتصدران المباحثات، إذ أكّدا في مؤتمر صحافي مشترك ضرورة العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ومنع تهجير الفلسطينيين.

0:00
  • ملف إعادة اعمار غزة يتصدر مباحثات ماكرون والسيسي في القمة الثنائية بالقاهرة
    ملف إعادة إعمار غزة يتصدّر مباحثات ماكرون والسيسي في القمة الثنائية بالقاهرة (أ ف ب)

دان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الترحيل القسري لأهالي قطاع غزة"، و"ضم الضفة الغربية المحتلة".

ودعا ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي من القاهرة التي يزورها رسمياً، اليوم الاثنين، إلى وقف الضربات الإسرائيلية في غزة، موجّهاً "نداءً فورياً" للعودة إلى وقف إطلاق النار، الذي كان سارياً منذ 19 كانون الثاني/يناير الماضي.

وثمّن الرئيس الفرنسي جهود الرئيس المصري لتحقيق السلام في المنطقة، قائلاً: "نتفق ومصر حول ضرورة الاستقرار في المنطقة وحرية الملاحة البحرية".

وأعرب ماكرون عن سعي بلاده ومصر للتوصل إلى "حل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية"، كاشفاً: "تحدثت مع الرئيس المصري بشأن هذا الملف الذي يشكل تهديداً لأمن المنطقة ككل".

كذلك تناول الرئيس الفرنسي الوضع في سوريا بعد سقوط النظام السابق، وأكّد أنّ بلاده "تدعم عملية انتقالية نحو سوريا موحدة مستقرة  وشاملة لكل أطياف  الشعب السوري ومكوّناته"، مع "رفض أي تدخل أجنبي في البلاد".

وتابع ماكرون: "نحن حريصون على سيادة لبنان واستقراره"، وعلى "وجوب احترام اتفاق وقف إطلاق النار، بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، واستعادة لبنان لأراضيه المحتلة".

السيسي: توافقنا على ضرورة تسوية القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال للأراضي السورية

ومن جهته، قال الرئيس المصري: "توافقنا على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم".

وأوضح السيسي: "استعرضت مع ماكرون الخطة العربية لإعمار غزة، وأكدنا ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري".

ورأى الرئيس المصري، أنّ "تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط سيظل بعيد المنال طالما ظلت القضية الفلسطينية من دون تسوية عادلة".

كذلك أكّد السيسي: "توافقنا على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا"، و"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية".

الجدير ذكره، أنّ الرئيس الفرنسي عقد قمة ثنائية مع نظيره المصري، إذ تصدّرت القضية الفلسطينية والوضع في غزة المباحثات، إضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات وتفاهمات بين البلدين.

وستلي هذه القمة الثنائية، قمة ثلاثية مصرية-فرنسية-أردنية، ستعقد لاحقاً، بمشاركة الرئيس المصري، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تهدف القمة الثلاثية إلى مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، وفق ما صرّح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية.

واستقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في قصر الاتحادية بالقاهرة، وسط مراسم استقبال رسمية، حيث ناقشا أيضاً الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، وهي خطة تدعمها باريس لكنّها تحتاج، بحسب السلطات الفرنسية، لأن يتم "تعزيزها بشكل أكبر"، وبخاصة في ما يتّصل بـ"الأمن" و"الحوكمة" في القطاع. 

وسيزور الرئيس الفرنسي مدينة العريش المصرية، التي تقع على بُعد نحو 50 كيلومتراً من قطاع غزة، حيث سيلتقي ممثلين عن منظمات إنسانية وأمنية، ذلك تأكيداً على أهمية "وقف إطلاق النار" في قطاع غزّة وتنفيذ تبادل الأسرى، وفقاً لما أعلنه قصر الإليزيه، قبل يومين. كما سيلتقي فرقاً من منظمات غير حكومية فرنسية وأممية والهلال الأحمر المصري، فضلاً عن لقاء محتمل مع فلسطينيين في المنطقة. كما سيتواصل مع عناصر من بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بمراقبة الحدود عند معبر رفح.

اقرأ أيضاً: تقرير: الاحتلال دمر بشكل ممنهج أراضي زراعية ومنازل لإقامة منطقة عازلة في غزة

اخترنا لك