ماكرون وزيلنسكي يوقّعان "إعلان نوايا" لشراء مقاتلات رافال وأنظمة دفاع جوي

خطوة فرنسية لتعزيز القدرات الجوية لأوكرانيا عبر اتفاق تسليحي يمتد لعقد ويتضمن مقاتلات "رافال" وأنظمة دفاع جوي متطورة.

0:00
  • الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون (وكالات)
    الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلنسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون (وكالات)

وقّع الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلنسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون، في قاعدة جوية قرب باريس اليوم الاثنين، "إعلان نوايا" يمهّد لشراء أوكرانيا مستقبلاً مقاتلات فرنسية من طراز "رافال"، قد يصل عددها إلى نحو 100، إلى جانب أنظمة دفاع جوي من الجيل الجديد، في خطوة تعدّ الأولى من نوعها لكييف.

وجاء التوقيع خلال استقبال ماكرون لزيلنسكي في قاعدة "فيلاكوباي"، حيث قدّم الصناعيون للطرف الأوكراني الطائرة المقاتلة "رافال" مع منظومتها التسليحية، والجيل الجديد من نظام الدفاع الجوي "سامب-تي" (SAMP-T)، إضافة إلى عدة أنظمة مسيّرات.

ووقّع الرئيسان "إعلان النوايا" المتعلق بالتعاون حول شراء معدات دفاعية فرنسية، من دون الكشف عن تفاصيله قبل المؤتمر الصحافي المشترك المقرر في قصر الإليزيه.

وكان زيلنسكي وصف الاتفاق عبر منصة "إكس" أمس بأنه "اتفاق تاريخي" يعزز قدرات كييف في "الطيران القتالي والدفاع الجوي ومعدات دفاعية أخرى".

وبحسب الإليزيه، يمتد الاتفاق على "أفق يقارب 10 سنوات"، ويفتح الباب أمام عقود مستقبلية لاقتناء نحو 100 مقاتلة "رافال"، ومنظومات دفاع جوي "سامب-تي" الجديدة التي ستتوافر عام 2027، إلى جانب رادارات ومسيّرات.

ويهدف الاتفاق، وفق الرئاسة الفرنسية، إلى وضع "التميّز الفرنسي" في الصناعات الدفاعية في خدمة "الدفاع عن أوكرانيا" وحماية أجوائها في مواجهة "العدوان الروسي".

تحركات دبلوماسية وعسكرية مكثّفة لزيلينسكي لتعزيز التسليح 

ويزور زيلنسكي فرنسا ضمن جولة أوروبية للحصول على دعم عسكري إضافي، بعد توقيع اتفاقية حول الطاقة مع اليونان الأحد، وقبل انتقاله إلى إسبانيا لاحقاً. كما كان وقّع الشهر الماضي رسالة نوايا لشراء ما بين 100 و150 مقاتلة سويدية من طراز "غريبن".

وتملك أوكرانيا حالياً منظومة "ستامب-تي" القادرة على اعتراض المقاتلات وصواريخ كروز والصواريخ البالستية التكتيكية، فيما ستوفر النسخة الجديدة قدرات اعتراض أوسع.

وكان ماكرون أعلن في تشرين الأول/أكتوبر أن كييف ستتسلم قريباً صواريخ "أستر" المضادة للطائرات التي تطلق من منظومة "ستامب-تي"، إضافة إلى طائرات "ميراج 2000" جديدة، وقد تسلمت ثلاثاً من أصل ستة وُعدت بها.

ويشارك الرئيسان بعد ظهر اليوم في "منتدى فرنسي - أوكراني للطائرات المسيرة" في الإليزيه، بهدف تعزيز التعاون الصناعي والمالي بين الجانبين، في ظل خطة أوكرانية لاستخدام أكثر من 4.5 مليون مسيّرة هذا العام.

كما يتوجّه ماكرون وزيلنسكي إلى مون فاليريان لزيارة هيئة أركان "القوة المتعددة الجنسيات لأوكرانيا"، التي تعدّها باريس ولندن لنشرها ضمن الضمانات الأمنية المحتملة بعد أي وقف لإطلاق النار، وتؤكد باريس أن القوة "تعمل" وقادرة على الانتشار "في اليوم التالي مباشرة" للاتفاق.

وتأتي زيارة زيلنسكي التاسعة إلى فرنسا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في شباط/فبراير 2022، في وقت تواجه بلاده فضيحة فساد دفعت وزيرين للاستقالة، وأجبرت الرئيس الأوكراني على فرض عقوبات على أحد المقربين منه.

اقرأ أيضاً: زيلينسكي: أوكرانيا تستعد لشراء 25 منظومة "باتريوت"