ماكرون يسعى لوضع لمسات أخيرة على تحالف لإرسال مدربين عسكريين إلى كييف

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يقول إنّ بلاده تضع اللمسات الأخيرة على تحالف الدول المستعدّة لإرسال مدرّبين عسكريين إلى أوكرانيا.

  •  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
    الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه يريد "وضع اللمسات الأخيرة على تحالف" الدول المستعدّة لإرسال مدرّبين عسكريين إلى أوكرانيا، مؤكداً البدء المرتقب لتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات "ميراج 5-2000" الفرنسية.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي في قصر الإليزيه إن "الكثير من شركائنا أعطوا موافقتهم بالفعل وسنستغل الأيام المقبلة لوضع اللمسات النهائية على التحالف"، معتبراً أن هذا الطلب المقدّم من أوكرانيا "مشروع".

وأضاف الرئيس الفرنسي أن الأوكرانيين "عبّروا صراحة عن احتياجاتهم لسبب بسيط ألا وهو أنهم في صدد التعبئة بقوة شديدة وسيتعيّن عليهم تدريب عشرات آلاف الجنود"، وهو أمر "عمليتي أكثر على الأراضي الأوكرانية"، بحسب تعبيره.

من جانبه، دعا زيلينسكي قادة الغرب إلى بذل المزيد من الجهود حيال أوكرانيا، قائلاً إنّ "أوروبا لا تنعم بالسلام منذ بدء الحرب في أوكرانيا".

وخلال اجتماع عُقد بين زيلينسكي ونظيره الأميركي جو بايدن في باريس، أعلن الأخير مساعدة جديدة بقيمة 225 مليون دولار لأوكرانيا، مؤكداً أنّ "الولايات المتحدة ستكون مع أوكرانيا دائماً".

وقال بايدن "أنتم لم تستسلموا"، مقدّماً "اعتذاراته" عن أشهر المفاوضات التي سبقت إقرار الكونغرس حزمة المساعدات العسكرية لأوكرانيا.

من جهته، شكر زيلينسكي لبايدن "الدعم الكبير" الذي تقدّمه الولايات المتحدة، مضيفاً بالقول: "نحن نعتمد على دعمكم".

وقبل أيام، أكّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها قد يواجهون الاستخدام المباشر للأسلحة الروسية من جانب أطراف ثالثة.

يأتي هذا التصريح بعد أنّ أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، أنّ روسيا قد تفكّر في إمداد مناطق من العالم بأسلحتها بعيدة المدى، من أجل توجيه ضربات حساسة إلى الدول التي تزوّد أوكرانيا بالأسلحة.

اقرأ أيضاً: موسكو: أوكرانيا استخدمت صواريخ أميركية لقصف أهداف مدنية داخل روسيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك