مجزرة في الفاشر السودانية.. 75 شهيداً بقصف "الدعم السريع" مسجداً أثناء صلاة الفجر
مجزرة تهز مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور... 75 شهيداً على الأقل في قصف بطائرة مسيّرة "للدعم السريع" استهدف مسجد "حي أبوشوك" خلال صلاة الفجر.
-
السودان: من مكان المسجد المستهدف في المجزرة التي وقعت في الفاشر فجر اليوم (وكالات)
استهدفت قوات "الدعم السريع"، فجر اليوم الجمعة، مسجد "حي أبوشوك" بمدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور في السودان، بطائرة مسيّرة أثناء أداء المواطنين صلاة الفجر، ما أسفر عن استشهاد 75 شخصاً حتى الآن، في هجوم وُصف بالمجزرة الجماعية.
من جهتها أكدت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك أن الهجوم استهدف المسجد الذي يتجمع حوله نازحون من المعسكر، وأدى إلى استشهاد شخصيات بارزة، من بينهم العمدة آدم عبد الله شرف (ود الشيخ)، رئيس الإدارة الأهلية لمعسكر أبوشوك، والملك شريف، ملك إدارة دار سويني، إلى جانب عشرات المدنيين.
بدورها أفادت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، أن الهجوم نُفّذ بمسيّرة استراتيجية تتبع للإمارات التي تزود "قوات الدعم" بهذه الطائرات، معتبرةً أن لحظات السكينة تحولت إلى مشهد مروع، مشيرة إلى أنّ المدينة تعاني نقصاً حاداً في الأكفان والموارد اللازمة لدفن الضحايا.
كما أثارت المجزرة موجة غضب واستنكار في أوساط أهالي الفاشر وعموم السودان، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين في استهداف المدنيين داخل مكان عبادتهم، في حين تتواصل الأوضاع الإنسانية في التدهور بسبب الحصار الذي تفرضه "قوات الدعم السريع" على المدينة.
وفي وقتٍ سابق، خلصت بعثة "تقصي الحقائق" التابعة للأمم المتحدة، إلى أن "قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في الفاشر".
كما أكدت البعثة الأممية أن "قوات الدعم السريع في الفاشر ارتكبت جريمة حرب متمثلة في استخدام التجويع عمداً كأسلوب من أساليب الحرب"، وأن "حرمان الناس من الحصول على الغذاء، وتدمير المستشفيات، وعرقلة المساعدات الإنسانية قد ترقى أيضاً إلى جريمة الإبادة ضد الإنسانية".
وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات في أيار/مايو الماضي، قائلاً إن الدولة الخليجية "تساعد قوات الدعم السريع شبه العسكرية بإمدادات من الأسلحة المتطورة في الحرب" التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023.