مدير مستشفى شهداء الأقصى: لم نعد قادرين على تقديم الحد الأدنى من الخدمات

مدير مستشفى "شهداء الأقصى"، يعلن أنّ المستشفى "لم يعد قادراً على تقديم أدنى الخدمات، وانهار أمام عدد الجرحى"، فيما تواصل وزارة الداخلية في قطاع غزة "العمل على تقديم الخدمات الأساسية لأبناء شعبنا"، في ظل استمرار العدوان.

  • مستشفى الشفاء يعجّ بالجرحى من جراء العدوان الإسرائيلي (أ ف ب)
    مستشفى "الشفاء" يعجّ بالجرحى من جراء العدوان الإسرائيلي (أ ف ب)

أعلن مدير مستشفى "شهداء الأقصى"، إياد أبو زاهر، أنّ المستشفى "لم يعد قادراً على تقديم أدنى الخدمات، وانهار أمام عدد الجرحى".

وأكد أبو زاهر أنّ المستشفى "يستقبل عدداً كبيراً من الجرحى، يتجاوز طاقته الاستيعابية، بأضعاف مضاعفة"، مشيراً إلى أنّ "نوعية الإصابات التي تصل معقّدة"، بحيث يتم العمل بمبدأ المفاضلة بين الجرحى.

كما لفت إلى استقبال 52 شهيداً وعشرات الجرحى، في إثر المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في مخيم المغازي، مساء أمس السبت.

ويشكّل الأطفال والنساء أكثر من 70% من الشهداء والجرحى، الذين استقبلهم مستشفى "شهداء الأقصى"، وبلغ عدد الجثامين التي وصلت إلى المستشفى 2100، فيما بلغ عدد الجرحى 5000.

وطالب أبو زاهر المجتمعَ الدولي، بالإسراع في إنقاذ القطاع الصحي داخل قطاع غزة، الذي يتعرّض للعدوان الإسرائيلي لليوم الـ30، قبل فوات الأوان.

اقرأ أيضاً: الصحة في غزة: جرحى مجزرة المغازي تكدّسوا على أراضي المستشفيات.. وكارثة إنسانية قادمة

الداخلية: نعمل على تقديم الخدمات الأساسية

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية في القطاع "العمل على تقديم الخدمات الأساسية لأبناء شعبنا، في ظل العدوان الغاشم"، مشدّدةً على عدم التخلي عن القيام بالواجب مهما اشتدّ العدوان.

وأعلنت أنّ عدد ضحايا العدوان ارتفع إلى ما يزيد على 37 ألفاً، بين شهيد وجريح ومفقود، لافتةً إلى أنّ وسائل الإعلام "عاجزة عن القيام بواجبها، بسبب استهداف الصحافيين وصعوبة تنقّلهم".

وأشارت الوزارة إلى أنّ الاحتلال كثّف خلال اليومين الماضيين، استخدام قنابل الفوسفور الأبيض، المحرّمة دولياً، مستهدفاً مراكز الإيواء والمستشفيات بهدف تهجير سكان مدينة غزة.

وفي وقت سابق، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 24 مجزرةً خلال الساعات الـ24 الماضية، راح ضحيتها 243 شهيداً.

وقال القدرة إنّ "الاحتلال سجّل رقماً قياسياً في عدد المجازر التي ارتكبها، وقتل الأطفال والنساء خلالها"، مشيراً إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 9770، من بينهم 4800 طفل و2550 امرأة.

وأعلن أنّ مستشفيات القطاع "عاجزة تماماً عن تقديم أي خدمة صحية وأمامها ساعات فقط"، مناشداً كل الأطراف بضرورة "توفير ممر آمن من أجل تدفّق المساعدات الإنسانية، بما فيها الوقود إلى غزة".

يأتي ذلك فيما يستمرّ الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه ضدّ قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث يستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات وكل مقوّمات الحياة، فيما يعاني القطاع حصاراً خانقاً، وسط انقطاع الغذاء والماء والدواء والوقود.

اقرأ أيضاً: مفاقماً الأزمة الإنسانية.. الاحتلال يتعمّد قصف آبار المياه وخزاناتها في غزّة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك