مراسلو الإعلام الإسرائيلي يفرّون ويتركون الهواء لصواريخ المقاومة

هلعاً من صواريخ المقاومة، مراسلو "القناة الـ13" في "سديروت" يفرون على الهواء مباشرة إلى غرفة محصَّنة.

  • مراسلي الإعلام الإسرائيلي يفرون ويتركون الهواء لصواريخ المقاومة
    مراسلو الإعلام الإسرائيلي يفرون ويتركون الهواء لصواريخ المقاومة

أظهرت مَشاهد هروب المراسلين الإسرائيليين على الهواء مباشرةً، خلال تغطيتيهم الإخبارية، بالتزامن مع إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية بتوقيت "تاسعة البهاء".

ومن المعروف أن خلفية المراسلين، سياسياً وأمنياً، هي من سمات الإعلام الإسرائيلي، فأغلبية المراسلين الإسرائيليين يتم اختيارها من ذوي الخلفيات السياسية، الذين يملكون علاقات مؤثرة بالمسؤولين، ويُعَدّون بمثابة مستشارين لهم.

أمّا المراسلون من ذوي الخلفية الأمنية، فهم إمّا ممن تخرّجوا من إحدى المؤسسات الأمنية في "إسرائيل"، وإمّا من المجنَّدين الذين لهم ماضٍ أمني، وفق ما نشرت وكالة "وفا" الفلسطينية، في تقرير لها.

وما يجري، اليوم، على أرض الواقع، يعبّر عن حقيقة هذا الكيان المتخبط والمتأكِّل، فخلال تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية للعدوان على غزة، ترك المراسلون الإعلاميون الهواء وفرّوا.

البداية اليوم، مع هلع مراسلي "القناة الـ13" وفي "سديروت" وفرارهم على الهواء مباشرة إلى غرفة محصَّنة.

هذا المشهد ليس جديداً. فمنذ يوم أمس، تتكرر المشاهد، بحيث هرب مراسلو هيئة البث الإسرائيلية في أثناء إطلاق الرشقات الصاروخية من غزة. 

كما هرب طاقم "القناة الـ14" بعد إطلاق صواريخ في اتجاه "سديروت"، بحسب ما أظهرت فيديوهات انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي. 

الموضوع لا يقتصر على الإعلاميين، الذين يُعَدّون وجه الرأي العام، بل شاهدنا هروباً لسياسيين، والتحاقهم بالملاجئ، خوفاً من صواريخ المقاومة، التي طالت "تل أبيب".

ونشر الإعلام الإسرائيلي فيديو لهروب المستوطنين داخل مول تجاري  في سينما "بلانيت" في "ريشون ليتسيون"، قبل أن يتم حذفه بضغط من المعلّقين الإسرائيليين في مواقع التواصل الاجتماعي، انطلاقاً من أن نشره سيصبّ في مصلحة المقاومة الفلسطينية.

في المقلب الآخر، كان واضحاً الثبات في الكلمة والموقف. والدليل على ذلك هو بث الإعلام الإسرائيلي فرحة أهالي غزة بإطلاق صواريخ في اتجاه الأراضي المحتلة. 

وفي الساعات القليلة الماضية، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "ثقة حركة الجهاد الإسلامي بنفسها ستزداد بعد مقتل إسرائيلية"، بسبب رشقة صاروخية استهدفت مستوطنة "رحوفوت".

وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "الصاروخ، الذي أُطلق في اتجاه "رحوفوت"، مزوّد بتكنولوجيا عالية الدقة، ولم تستطع الدفاعات الجوية الإسرائيلية إسقاطه، حتى إنّه تخطّى منظومتي مقلاع داوود والقبة الحديدية".

ونقل الإعلام الإسرائيلي، عن قائد الجبهة الداخلية بعد استهداف مستوطنة "رحوفوت"، أنّ "القبة الحديدية لا تؤمّن حماية كاملة".

من جانبه، قال المراسل العسكري لـ"القناة الـ13" الإسرائيلية، ألموغ بوكير|، تعقيباً على مشاهد الدمار في "رحوفوت"، إنّ "هذا ما كانت إسرائيل تخشاه".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إنّه جرى تجميد محادثات التهدئة مع حركة الجهاد الإسلامي. وأضافت أنّ "الوساطة المصرية لم تنجح بعدُ في تحقيق اختراق يتيح إبرام اتفاق وقف إطلاق نار".

وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ هناك أصواتاً من المعارضة تُطالب بوقف العملية العسكرية، ورئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يؤكد أنّه "آن الآوان لوقفها".

من جانبه، علّق الصحافي الإسرائيلي، باراك رافيد، على تغريدة لنتنياهو، كتب فيها "مستمرون"، عبر قوله: مستمرون لتحقيق ماذا؟ هل يمكن لأيّ شخص أن يخبرنا؟ ما هو الغرض من العملية في الوقت الحالي؟".

وأطلقت المقاومة الفلسطينية العشرات من الصواريخ على مستوطنات الاحتلال في الساعات الأخيرة، الأمر الذي أدّى إلى مقتل مستوطنة وإصابة 15 آخرين.

اقرأ أيضاً: "بتوقيت البهاء".. صواريخ المقاومة تدك "تل أبيب" والمستوطنات

الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تعلن عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربات صاروخية كبيرة لمواقع ومستوطنات الاحتلال، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس.

اخترنا لك