مسؤول إغاثة: الأمم المتحدة تضغط لدخول مدينة الفاشر بعد تقارير عن "فظائع"
مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة، توم فليتشر، يقول إن المنظمة تسعى للوصول إلى الفاشر، ويشير إلى أن تقديم المساعدات للمدينة سيكون مهمة ضخمة، حيث سيجري التعامل معها باعتبارها مسرح جريمة للتحقيقات.
-
نساء فررْنَ من الفاشر يجلسن في خيمة بمخيم للنازحين في الدبة بالسودان (رويترز)
قال مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إن "المنظمة الدولية تسعى جاهدة للوصول إلى مدينة الفاشر التي تعاني المجاعة في دارفور حيث أبلغ شهود عن أعمال انتقامية جماعية منذ سيطرة قوات الدعم السريع السودانية عليها الشهر الماضي".
وأشار فليتشر، في تصريح لوكالة "رويترز" مساء أمس الثلاثاء من نجامينا في تشاد عقب زيارة لدارفور، إلى أن "تقديم المساعدات للمدينة سيكون مهمة ضخمة، حيث سيجري التعامل معها باعتبارها مسرح جريمة للتحقيقات في أعقاب التقارير عن عمليات إعدام واعتقالات واغتصاب ممنهجة".
ولا يزال مصير العديد من الأشخاص الذين كان من المعتقد أنهم بقوا في الفاشر عندما سيطرت عليها قوات "الدعم السريع" مجهولاً.
وأضاف أن "هناك حاجة لممر آمن لدخول العاملين في المجال الإنساني إلى المدينة ولمغادرة الناجين"، موضحاً أن "المحادثات مع قوات الدعم السريع كانت حساسة للغاية"، لكنه أعرب عن أمله في أن تتمكن الأمم المتحدة من الوصول خلال أيام أو أسابيع، وليس أشهراً، ومضيفاً "سنبذل جهداً كبيراً للوصول".
فظائع "على نطاق مروّع"
ولفت فليتشر إلى أن "مدينة الفاشر شهدت فظائع جماعية، وإعدامات جماعية، وتعذيباً جماعياً، وعنفاً جنسياً على نطاق مروع. هذه مدينة محاصرة منذ فترة طويلة، وسيحتاج سكانها إلى الغذاء والماء والدواء"، مضيفاً أن "هناك مهمة ضخمة تنتظرنا".
كذلك، وصف فليتشر، الذي زار طويلة حيث لجأ بالفعل نحو نصف مليون نازح، الرحلة التي تبلغ مسافتها 350 كيلومتراً (217 ميلا) من هناك إلى الحدود مع تشاد بأنها "محفوفة بالمخاطر تماماً".
وقال إن "عدداً قليلاً من الناس لديهم الموارد اللازمة لعبور ما يقدر بنحو 30 إلى 40 نقطة تفتيش على طول الطريق، ولهذا السبب فإنه من الُملحّ للغاية أن نحصل على السلطة الكاملة للعمل على نطاق واسع داخل السودان ــ داخل دارفور، وطويلة، وفي الفاشر".
واعتبر فليتشر أن "تسليم المساعدات سيكون مشروطاً بقيام قوات الدعم السريع بتوفير ممر آمن لقوافل الأمم المتحدة وكذلك فرار المدنيين، وتوفير المساءلة للمقاتلين الذين ارتكبوا فظائع".
