منظمة أميركية تنتقد تعيين بلينكن في مؤسسة بحثية بسبب دعمه لـ"إسرائيل"

منظمة "الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن" تنتقد تعيين وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن في مجلس إدارة مركز التقدّم الأميركي على خلفيّة دعمه الحرب على غزة.

0:00
  • مركز التقدم الأميركي (CAP)
    مركز التقدّم الأميركي (CAP)

طالبت منظمة "الديمقراطية من أجل العالم العربي الآن" (DAWN) مركز التقدّم الأميركي (CAP) بتقديم توضيحات بشأن قراره تعيين وزير الخارجية الأميركي السابق، أنتوني بلينكن، في مجلس إدارته، مع اتهامه من قبل المنظمة بالتواطؤ في جرائم الحرب التي ارتكبتها "إسرائيل" في قطاع غزة.

وفي رسالة مفتوحة، اتهمت المنظّمة بلينكن بتقديم "دعم عسكري وسياسي وجماهيري أساسي لإسرائيل لضمان استمرار فظائعها" في غزة، بحسب ما نقله موقع "ريسبونسبل ستيتكرافت" الأميركي.

وجاء في الرسالة: "نعتقد أنّ السيد بلينكن ليس الخيار المناسب لعضوية مجلس إدارة منظّمة تهدف إلى تعزيز السلام والازدهار العالمي المشترك، نظراً لدوره الموثّق في مساعدة جرائم الحرب الإسرائيلية والتحريض عليها".

من جهته، اعتبر مدير المناصرة في منظّمة "DAWN"، رائد جرار، أنّ تعيين بلينكن "يضرّ بسمعة مركز التقدّم الأميركي"، مضيفاً في تصريح للموقع نفسه: "إنه لأمر صادم حقاً أن تضع منظمة غير ربحية في واشنطن شخصاً مثل بلينكن، بسجله المشين، في مجلس إدارتها".

ويأتي هذا الجدل بعد نحو شهر من انضمام بلينكن إلى مجلس إدارة المركز بشكل غير معلن، الأمر الذي أثار استياءً في الأوساط اليسارية داخل الحزب الديمقراطي، ولا سيما في ظل الانقسامات المتزايدة حول موقف إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن من الحرب على غزة.

وذكر الموقع أنّه في وقت بدأ فيه بعض مسؤولي إدارة بايدن السابقين النأي بأنفسهم عن السياسات الداعمة لـ"إسرائيل"، دعا هذا الأسبوع كلّ من جون فينر وفيليب جوردون، اللذين شغلا مناصب أمنية رفيعة في الإدارة، إلى تقييد نقل الأسلحة إلى "إسرائيل"، معتبرين أنّ "استمرار الدعم العسكري الأميركي غير المشروط هو وصفة لمزيد من الصراع والمعاناة".

في المقابل، أبدى بلينكن تأييده الكامل لنهج إدارة بايدن في حرب غزة، وذهب إلى حدّ انتقاد النشطاء المؤيّدين لوقف إطلاق النار.

اقرأ أيضاً: "ذا إنترسبت": أكاديمي ينسحب من بحث مموّل من "إسرائيل" استجابة لضغوط الطلّاب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.