موسكو تحذّر واشنطن: أي تجربة نووية أميركية ستقابل بردّ روسي سريع

نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، يؤكد أنّ بلاده ستجري تجربة نووية فوراً، إذا أقدمت الولايات المتحدة على خطوة مماثلة، محذّراً من قرارات "خاطئة".

0:00
  • نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف
    نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف (أرشيف)

صرّح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، بأنّ موسكو ستسارع إلى إجراء تجربة نووية في حال أقدمت الولايات المتحدة على خطوةٍ مماثلة، وفق وكالة الإعلام الروسية.

وأشار ريابكوف إلى أنّ "واشنطن تعمل منذ فترةٍ طويلة على تجهيز بنيتها التحتية استعداداً لمثل هذه التجارب".

وقال إنّ روسيا "لاحظت مؤشرات واضحة على تحضيرات أميركية" تتعلق بالبنية التحتية للتجارب النووية، لافتاً إلى أنّ أي قرار من جانب الدول ذات القدرات النووية، بما في ذلك الولايات المتحدة، نحو استئناف التجارب سيكون "قراراً خاطئاً"، وأنّ "رد موسكو لن يتأخر".

موسكو ستردّ فوراً على أي تجربة نووية

وجاءت هذه التصريحات في سياق تحذير روسي متجدد بعد إعلان الرئيس فلاديمير بوتين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي أنّ بلاده ستجري تجربة نووية إذا بادرت أي قوّة نووية أخرى إلى القيام بذلك، مشيراً آنذاك إلى رصد "مؤشرات على استعداد دولة لم يسمّها لتنفيذ تجربة".

وفي سياق متصل، دعا ريابكوف واشنطن إلى "اتباع نهجٍ صحي ورصين" في تعاملها مع قضية تسليم صواريخ "توماهوك" لأوكرانيا، محذّراً من أنّ أي خطوة تصعيدية "ستؤدي إلى نتائج عكسية".

وأشار المسؤول الروسي إلى أنّ بلاده "مدّت يدها للولايات المتحدة" عبر معاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة الاستراتيجية، مؤكداً أنّه "إذا لم تكن واشنطن مهتمة بالحفاظ عليها، فإنّ موسكو قادرة على الاستغناء عن ذلك".

يُذكر أنّ معاهدة "نيو ستارت" تحدّد عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها، إضافةً إلى منصّات إطلاقها من صواريخ وقاذفات برّية وغوّاصات، على أن تنتهي في 5 شباط/فبراير 2026.

وتأتي هذه التصريحات في ظلّ تصاعد التوتر بين القوتين النوويتين على خلفية الأزمة في أوكرانيا، واتهامات روسية لواشنطن بمحاولة تقويض منظومة الأمن الاستراتيجي العالمي التي تأسست منذ الحرب الباردة.

اقرأ أيضاً: واشنطن تقترح الإبقاء على قيود "ستارت" حتى عام 2026 مقابل امتثال روسيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.