هنغاريا: سنمنع أي محاولات لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على الطاقة النووية الروسية

وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو يتحدث عن العقوبات الغربية على روسيا، ويقول إن بلاده ستمنع أي محاولات من جانب الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية.

  • هنغاريا: سوف نمنع أي محاولات لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على الطاقة النووية الروسية
     وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو

قال وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، اليوم الخميس، إن هنغاريا ستمنع أي محاولات من جانب الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على الصناعة النووية الروسية.

وقال سيارتو، لوكالة "سبوتنيك": "إنهم يواصلون المحاولة، ولن يتمكنوا من ذلك، لأن ذلك سيكون مخالفاً لمصالحنا الوطنية وسنستخدم حق النقض ضده".

وأضاف عندما سئل عما إذا كان من المتوقع إجراء أي تغييرات على العقد (إمدادات الغاز من روسيا إلى هنغاريا): "غداً سأجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف غداً، سنناقش قضايا التعاون في مجال الطاقة".

كما أشار إلى أن "روسيا شريك موثوق، والإمدادات تسير وفقاً للخطة والعقد، لذلك لا أرى أي سبب إجراء تغييرات على العقد".
 
ولفت إلى أن المشروع النووي وصل إلى مرحلة مثيرة للإعجاب.
 
ووصف سيارتو، في وقت سابق، موافقة المفوضية الأوروبية، في غضون شهر، على تغييرات في العقود الروسية المجرية لبناء وتمويل وحدات جديدة لمحطة الطاقة النووية في باكس بـ"المعجزة".
 
وفي الوقت الحالي، تنتج محطة الطاقة النووية الوحيدة في هنغاريا، "باكس"، ما يقرب من نصف احتياجات البلاد من الكهرباء من خلال وحدات الطاقة الأربع لديها.

يذكر أنه في نهاية عام 2014، وقعت روسيا وهنغاريا اتفاقية بشأن بناء وحدتين جديدتين، وهما الوحدة رقم 5 ورقم 6 في محطة "باكس" للطاقة النووية بوحدات من الجيل الثالث المطور "فى فى إى آر 1200"، والذي يوفر أحدث معايير السلامة والأمن العالمية.
 
وبفضل تشغيل وحدتين جديدتين للطاقة النووية، من المتوقع أن تتضاعف حصة إنتاج البلاد من الكهرباء.
 
وقد منحت روسيا قرضاً حكومياً للحكومة الهنغارية، يصل إلى عشرة مليارات يورو، لمشروع "باكس 2"، وستبلغ التكلفة الإجمالية للعمل 12.5 مليار يورو. وتم بالفعل إصدار التراخيص لبناء وحدات الطاقة المذكورة.
 
وفي نهاية آب/أغسطس 2022، أصدرت هنغاريا ترخيصاً لمؤسسة "روساتوم" الروسية لبناء وحدات الطاقة في محطة باكس-2 النووية.
 
وفي شهر أيار/مايو من العام الجاري، وافقت المفوضية الأوروبية على تعديلات في اتفاقيات بناء المحطة وتمويل المشروع.

وفي تموز/يوليو، وقعت موسكو وبودابست بروتوكولاً (يعادل الاتفاق) بشأن القرض الروسي لبناء محطة "باكس 2" للطاقة النووية.

وقال جيرجيلي غولياس، رئيس ديوان رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، أوائل تموز/ يوليو الماضي، إنه من المتوقع أن يبدأ بناء محطة "باكس 2" للطاقة النووية في ربيع أو صيف عام 2024.

يشار إلى أن استطلاعات للرأي أجريت في البلاد أشارت إلى أن لدى الغالبية العظمى من الهنغاريين موقف سلبي تجاه عقوبات الاتحاد الأوروبي ويؤيدون إلغائها.

وتعدّ هنغاريا واحدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، التي تعارض سياسة العقوبات ضد روسيا، وترى أنها مضرة بأوروبا أكثر مما هي مضرة بموسكو، فيما تعتمد هنغاريا على الغاز الروسي لتلبية 85% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، وأكدت غير مرة تمسّكها بعقود النفط والغاز مع موسكو.

اقرأ أيضاً: هنغاريا: قد نتأخر بالتصديق على طلب انضمام السويد إلى "الناتو"

اخترنا لك