وثائق أميركية تكشف تعاون إبستين وباراك و"روتشيلد" في تمويل الأسلحة الإلكترونية الإسرائيلية
تحقيق أميركي يسلط الضوء على شبكة علاقات سرية بين السياسة والتمويل والاستخبارات بهدف تعزيز القدرات السيبرانية الإسرائيلية وخلق مشاريع تجارية مربحة.
-
وثائق تكشف تعاون إبستين وباراك وبنك "روتشيلد" لتمويل الأسلحة الإلكترونية الإسرائيلية
كشفت وثائق أميركية جديدة أن رجل الأعمال الأميركي الراحل المدان بارتكاب جرائم جنسية جيفري إبستين حثّ بنك "روتشيلد" السويسري على تمويل "إمبراطورية الأسلحة الإلكترونية الإسرائيلية".
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "بلومبرغ" أن البارونة أريان دي روتشيلد، الرئيسة التنفيذية لمجموعة "إدموند دي روتشيلد"، وهي بنك خاص عريق وإحدى أكبر المؤسسات المالية السويسرية من حيث الأصول المُدارة، زارت قصر إبستين في نيويورك عام 2015.
وبحسب موقع "Drop Site News" الأميركي، فإن البنك أقر بأن دي روتشيلد التقت إبستين، وأقر أيضاً بأن الأخير قدّم تعريفات لقادة ماليين أميركيين وشركات محاماة، وساعد دي روتشيلد شخصياً "مرتين" بتقديم المشورة بشأن إدارة التركات.
وكشفت وثائق نُشرت حديثاً أن العلاقة الشخصية بين إبستين ودي روتشيلد كانت أوثق بكثير مما أقرّ به البنك سابقاً.
وبيّنت مجموعة من الوثائق - البريد الوارد المُسرّب لوزير الأمن الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك - جهود إبستين لاستغلال صداقته الشخصية مع دي روتشيلد لجمع الأموال لتطوير الأسلحة السيبرانية الإسرائيلية.
وأظهرت الوثائق والبريد الإلكتروني المسرب أن إبستين ساعد باراك على بناء علاقة وثيقة مع دي روتشيلد للحصول على دعم مالي لمشاريع أمنية وسيبرانية.
ودفع إبستين بخطة لتمويل شركات إسرائيلية ناشئة في مجال "الهجمات السيبرانية" ، فيما جنّد باراك خبراء من "الجيش" الإسرائيلي وشركات ناشئة في الأمن السيبراني لتطوير أدوات هجومية مستوحاة جزئياً من تسريبات إدوارد سنودن.
وقد أدى إبستين دور الوسيط بين النخبة العالمية، بما في ذلك مصارف سويسرية وشخصيات عسكرية أميركية سابقة، لتسهيل التمويل والتعاون.
كذلك، تم بحث إنشاء صناديق استثمارية خيرية موجهة لدعم الابتكارات التكنولوجية الإسرائيلية، بما في ذلك الاتصالات والأمن السيبراني والتكنولوجيا الحيوية.
وعرض باراك على إبستين أفكاراً لإنشاء "صندوق استثماري مُدار من قِبل المانحين" يُركز على القطاعات الاستراتيجية في اقتصاد التكنولوجيا الإسرائيلي.
وأظهرت الوثائق أن إبستين ودي روتشيلد حافظا على علاقة شخصية وطيدة، فيما سعى باراك لاستغلال الفرص المالية والتقنية بشكل استراتيجي.
ويسلط التحقيق الضوء على شبكة علاقات سرية بين السياسة والتمويل والاستخبارات بهدف تعزيز القدرات السيبرانية الإسرائيلية وخلق مشاريع تجارية مربحة.