وزير خارجية لبنان يتحدث إلى الميادين عن ملفّي الأراضي المحتلة والنزوح السوري

وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، يقول، في مقابلة مع الميادين، إنّ دول الاتحاد الأوروبي والغرب لا تريد أن يعود النازحون السوريون إلى سوريا.

  • عبدالله بو حبيب
    وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب

أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبد الله بو حبيب، في حديثٍ إلى الميادين، أنّ الدولة اللبنانية لا تريد منع قوّات "اليونيفيل" من القيام بجولات في الجنوب.

وأوضح بو حبيب أنه يجب أن يكون هناك تنسيق لهذه الجولات مع الجيش اللبناني، نظراً إلى التوتّر الذي قد يحدث مع أبناء المنطقة.

وطالب وزير الخارجية اللبناني قوات "اليونيفيل" بأن تجري الاجتماعات الثلاثية لإظهار الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، "لأنّ الأمور اليوم شائكة بين الخط الـ23 وخط الهدنة والخط الأزرق".

وأضاف بو حبيب: "طالبنا وسنطالب مجلس الأمن بالعمل على وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقرار 1701، براً وبحراً وجواً".

وأشار الوزير اللبناني إلى أنّ "سفراء الدول الخمس الكبرى لدى لبنان جاءوا ليتحدّثوا إلينا عن الخيمة في مزارع شبعا، وكان جوابنا أنّ الحديث يجب أن يكون عن احتلال مزارع شبعا اللبنانية، لا عن الخيمة فيها".

وفيما يخص ملف النزوح السوري، لفت بو حبيب إلى أنّ دول الاتحاد الأوروبي والغرب لا تريد أن يعود النازحون السوريون إلى سوريا، مؤكداً أنّ هذه الدول تعمل من أجل إبقائهم في البلدان المضيفة، كلبنان والأردن وتركيا.

وأضاف وزير الخارجية أنّ "الدولة السورية ترحّب بعودة السوريين إلى بلادهم، وتؤكّد عدم تعرّضهم لأي مضايقات، وترحّب بالمجتمع الدولي إذا أراد التثبت من ذلك".

وأشار الوزير اللبناني إلى أنّ الدولة السورية ترى أنّ عدم عودة النازح إلى وطنه مرتبط بالأموال التي تُدفع إليه في البلد المضيف، ثم بالدمار الذي لحق ببلده خلال الحرب.

وكشف أنه جرى تأليف لجنة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، مؤلفة من 5 دول لمتابعة ملف النزوح السوري، موضحاً أنها ستعقد أول اجتماع لها في منتصف الشهر المقبل في القاهرة.

وأشار بو حبيب إلى أنّ "موقف دول الغرب تجاه ملف النازحين هو للتصويب على النظام السوري"، مؤكداً أنّ "هذه الدول لا ترى أنّ الحرب انتهت، ولا تزال تسعى لتغيير النظام".

وقال وزير الخارجية إنّ "مهاجرين سوريين وصلوا بطريقة غير شرعية إلى شواطئ قبرص، فاتصلت بنا السلطات القبرصية لترسلهم إلى لبنان، فرفضنا"، لافتاً إلى أنها "لا تستطيع إرسالهم إلى سوريا لأن الاتحاد الأوروبي يرفض ذلك".

وأضاف أنّ "الاتحاد الأوروبي يقول إنّ سوريا غير آمنة لعودة النازحين، ونحن نرى أنّ ذلك غير صحيح".

وذكر بو حبيب أنه سبق أن اتصل بوزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وقال له إنّه مرحَّب به في لبنان في أي وقت، "وإنّنا نود أن نزور سوريا في أي وقت يوافقه".

وأشار وزير الخارجية إلى أنه التقى قبل أسبوع تقريباً القائم بالأعمال في السفارة السورية في بيروت، وعبّر له عن استعداد لبنان لإرسال وفد إلى سوريا من أجل البحث في الملفات الإقليمية والدولية، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين البلدين، مؤكداً أنه ينتظر الرد.

وبشأن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، قال إن "على القادة اللبنانيين أن يتفقوا على انتخاب رئيس للجمهورية من دون انتظار أي تدخلات خارجية، علماً بأنّني أتفهم الضغوط من بعض القناصل في هذا الملف، لكونه يؤثّر بطريقة أو بأخرى في بلدانهم".

وفيما يتعلق بإحراق المصحف الشريف، أكد بو حبيب: "نحن ننتظر قراراً عربياً موحداً في موضوع تدنيس المصحف الشريف في السويد، وفي الوقت الراهن، فإن السفيرة السويدية لدى لبنان هي في إجازة، وطلبت إلى السفير اللبناني لدى السويد عدم العودة إلى هناك". 

وأشار وزير الخارجية اللبناني إلى أنّ المناضلة اللبنانية سهى بشارة "دخلت اليونان بجواز سفرها السويسري، الأمر الذي يحد إمكان تدخّل لبنان في موضوع منعها من إكمال طريقها"، لافتاً إلى أن "الدولة السويسرية تتابع هذا الملف مع اليونان".

اخترنا لك