"أكسيوس": الصين في طريقها للهيمنة على التكنولوجيا الحيوية.. والخطر على واشنطن

تقرير أميركي يتحدّث عن تأخّر الولايات المتحدة الأميركية في ملف التكنولوجيا الحيوية، أمام النمو السريع للصين، ويوصي واشنطن بالتصحيح السريع للمسار.

0:00
  • التكنولوجيا الحيوية (أرشيفية)
    التكنولوجيا الحيوية (أرشيفية)

بعد عامين من البحث والنقاش، قدّمت اللجنة الوطنية الأميركية للأمن، بشأن التكنولوجيا الحيوية الناشئة، تقريراً إلى الكونغرس في شهر نيسان/أبريل، خلُص إلى أن بكين في طريقها للهيمنة على هذا المجال الحيوي، مما يشكّل خطراً كبيراً على واشنطن.

وتعد التكنولوجيا الحيوية، بتقديم حلول مثل: دروع جسدية متطورة، تمويه ديناميكي، أطعمة يتمّ تصنيعها في الخنادق، جنود خارقون، بكتيريا قادرة على اكتشاف الألغام الأرضية، وموادّ مخرّبة يتمّ شحنها إلى العدو.

ولاحظ التقرير أنّ "الصين تتقدّم بخطى سريعة بعد أن جعلت التكنولوجيا الحيوية أولوية وطنية قبل 20 عاماً"، مشيراً إلى أنّه "على الولايات المتحدة أن تُصحّح المسار خلال ثلاث سنوات فقط".

كما أضاف أنّ تقدّم الصين مدفوع بما يُعرف بـ"الاندماج العسكري-المدني". ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة "يجب ألا تحاول منافسة الصين بأسلوبها، لأنّ هذه استراتيجية خاسرة".

كما لفت تقرير اللجنة، إلى أنّه "توجد بالفعل فرص للتعاون الدولي، خصوصاً من خلال المسرّع الابتكاري لحلف الناتو DIANA".

وأوصى التقرير، واشنطن، بتخصيص ما لا يقلّ عن 15 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، لتسريع نمو هذا القطاع، مؤكداً بأنّه يجب "على الكونغرس إلزام وزارة الدفاع بدمج التكنولوجيا الحيوية، ذات الصلة العسكرية، في تدريبات المحاكاة وتمارين الحرب".

بدوره، رأى السيناتور تود يونغ، من قدامى المحاربين في مشاة البحرية الأميركية، أن على "القيادة الأميركية اعتبار التكنولوجيا الحيوية مجالاً حربياً مستقلاً".

وفي تصريح لموقع "أكسيوس"، أضاف يونغ: "تخيّل لو استطعنا، في ساحة المعركة، إنتاج دم مستقر على الرف باستخدام التكنولوجيا الحيوية، مما يمكّننا من الاستفادة من الساعة الذهبية لإنقاذ أرواح الجنود المصابين تحت الضغط".

وتابع: "تخيّل عالماً نستطيع فيه تطوير موادّ متفجّرة جديدة عبر الوسائل البيولوجية، تمنحنا قوة دفع أكبر، وتُطيل مدى أنظمتنا الصاروخية الحالية"، مضيفاً أنّ "هذا بطبيعة الحال سيغيّر كلّ حسابات الحرب".

وتعاني الولايات المتحدة من نقص في القدرة الصناعية المحلية، ويُعدّ تحويل الابتكارات من المختبر إلى السوق، "عملية مكلفة ومعقّدة"، وهو ما يُنفّر المستثمرين الذين يزدادون تحفّظاً في المخاطرة.

وقال المفوّض بول أركانجيلي، المدير السابق للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، في مقابلة: "تماماً كما كان العصر الصناعي، وكما كان عصر المعلومات، فإننا اليوم في عصر التكنولوجيا الحيوية. ومعظم الناس لا يدركون ذلك".

ولفت إلى أنّه "بعد عشر سنوات من الآن، سيُفاجأ الناس بما يمكن للتكنولوجيا الحيوية أن تقدّمه لهم".

اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": الجيش الأميركي يعتمد بشكل مقلق على معادن الصين الحيوية

اخترنا لك