"أكسيوس": بايدن يواجه ضغوطاً متزايدة للتخلي عن إعادة انتخابه.. هل تخلفه هاريس؟

ضغوط متزايدة في "الكونغرس" الأميركي لدفع الرئيس جو بايدن نحو التخلّي عن مساعي إعادة انتخابه، في وقتٍ يؤكّد بايدن أنّه "باقٍ في سباق الترشح للرئاسة هذا حتى النهاية".

0:00
  • الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس (صورة أرشيفية)
    الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس (صورة أرشيفية)

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، مساء الأربعاء، أنّه "باقٍ في سباق الترشّح للرئاسة هذا حتى النهاية". وقال "دعوني أقول بأعلى صوت.. سأترشّح.. لن يدفعني أحد إلى خارج السباق".. وفقاً لوكالة أسوشييتد برس.

وجاء موقف بايدن  في اتصال هاتفي مع أعضاء حملته الانتخابية، وذلك بالتزامن مع إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض أنّ "بايدن سيمضي قدماً في حملته الرئاسية وإعادة انتخابه" ولن يتنحّى على الإطلاق".

وتأتي مواقف بايدن والبيت الأبيض بعد يوم من التسريبات والحديث عن ضغوط ديمقراطية في الكونغرس في اتجاه انسحاب الرئيس من الترشّح للانتخابات المقبلة.

في هذا الإطار، تحدّث موقع "أكسيوس" الأميركي عن تزايد الضغوط في "الكونغرس" الأميركي لدفع بايدن نحو التخلي عن مساعي إعادة انتخابه. 

وذكر الموقع، في تقرير، أنّ "بايدن يواجه إجماعاً متزايداً بين الديمقراطيين المحبطين والمرهقين في الكونغرس بأنّه يجب عليه التخلي عن مساعي إعادة انتخابه"، مشيراً إلى أنّ هذا الشعور "قد ينتشر قريباً إلى الرأي العام".

وأضاف، نقلاً عن مصادر، أنّ المشرّعين "استسلموا لحتمية حاجة الديمقراطيين إلى مرشح جديد، وتوصّلوا إلى توافق مع نائبة الرئيس كامالا هاريس كبديل".

وفي السياق، قال أحد الديمقراطيين في مجلس النواب أنّه "على مدار الساعات القليلة الماضية، سمع من المندوبين أنهم يحبون جو حقاً، لكنّهم يريدون منه أن يتنحّى".

وقال عضو ديمقراطي آخر في المجلس التشريعي إنّ "السد ينهار"، فيما أكّد عضو ديمقراطي ثالث أنّ بايدن يجب أن "يتنحّى ويساعد في قيادة انتقال الترشّح"، بحيث إنّ "أغلبية كبيرة جداً من أعضاء الكتلة تتشاطر هذا الشعور".

كذلك، قال عضو رابع في مجلس النواب إنّ الديمقراطيين في مجلس النواب "غمرتهم" الأصوات المتوترة من الناخبين وأصحاب المصلحة في مناطقهم هذا الأسبوع، حيث أخبرهم الكثير من الناس أنّ بايدن "لا يستطيع الفوز، وعليه الانسحاب".

من جانبها، كانت وكالة "بلومبرغ" أفادت سابقاً نقلاً عن مسؤول كبير في الحزب الديمقراطي أنّ العشرات من المشرّعين الديمقراطيين يفكّرون في التوقيع على رسالة تطالب الرئيس الأميركي بالانسحاب من السباق الرئاسي. 

وما يعزّز هذه الاتجاهات، ما كشفه استطلاع للرأي لصحيفة "نيويورك تايمز" أنّ منافسه دونالد ترامب وسّع الفارق مع بايدن بعد المناظرة الأخيرة، وهو أكبر تقدّم يسجّله ترامب في استطلاع رأي تجريه الصحيفة منذ عام 2015.

ويخشى المشرّعون الديمقراطيون من أنّ الرئيس يمكن أن يقلل من فرصهم في الاحتفاظ بمجلس الشيوخ، أو قلب مجلس النواب إذا خسر في تشرين الثاني/نوفمبر.

يأتي ذلك عقب المناظرة الكارثية التي جرت بين بايدن وترامب، قبل أيام، والتي وُصف فيها أداء بايدن بـ "الضعيف"، حيث تلعثم الرئيس الأميركي الحالي وتوقف بكثرة، ولم يكن دائماً يصوغ أفكاره بوضوح، وفي نهاية الحدث التقطت كاميرا التلفزيون اللحظة التي ساعدته فيها زوجته جيل بايدن في نزول الدرج، ما أثار تساؤلات كثيرة حيال إعادة انتخابه، وفق وسائل إعلام أميركية. 

إلى ذلك، طالب عدد من صحافيّي البيت الأبيض أن يشارك الرئيس بايدن في مؤتمر صحافي لإثبات قدراته الذهنية والصحية، وذلك وسط اتهامات لهم بالتستر على الحالة الذهنية لبايدن خلال عملهم كمراسلين في البيت الأبيض.

يُشار، في السياق، إلى ارتفاع المراهنات على انسحاب الرئيس بايدن من السباق الرئاسي في مواقع المراهنات، مثل بولي ماركت.

اقرأ أيضاً: الانتخابات الرئاسية الأميركية: مأزق بايدن يتّسع وحظوظ ترامب ترتفع

اخترنا لك