"الغارديان": الجيش الأميركي يستخدم مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي لتجنيد جيل جديد

صحيفة "الغارديان" تتحدّث عن مبادرة جديدة يقودها الجيش الأميركي للتعاون مع مؤثّري مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار إمكانيات الحياة العسكرية للشباب، وتحديداً من "الجيل Z".

0:00
  • المؤثر في مجال اللياقة البدنية ستيفن كيلي وهو يرتدي زياً عسكرياً خلال تدريب مع الجيش الأميركي (إنستاغرام)
    المؤثّر في مجال اللياقة البدنية ستيفن كيلي وهو يرتدي زياً عسكرياً خلال تدريب مع الجيش الأميركي (إنستغرام)

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها أنّ الجيش الأميركي "يتعاون مع منشئي محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي لعرض إمكانيات الحياة العسكرية للشباب"، في مبادرة جديدة للجيش.

وفي هذا الإطار، نشر ستيفن كيلي، المؤثّر في مجال اللياقة البدنية، مجموعة من الصور على "إنستغرام" الشهر الماضي، تضمّنت صوراً له وهو يرتدي زياً عسكرياً ويتسلّق جداراً من الحبال، ويصوّب سلاحاً نارياً.

 
 
 
 
 
عرض هذا المنشور على Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Steven Kelly‎‏ (@‏‎stevenkelly‎‏)‎‏

لكن كيلي، الذي يتابعه 1.3 مليون متابع على المنصة، ليس مُجنّداً في أي فرع عسكري، بل "كان منشوراً أُنشئ بالشراكة مع الجيش الأميركي"، وفق "الغارديان".  

وقال كيلي في تعليقه على الصور: "أظهرت لي هذه التجربة كيف يُعزّز الجيش الجاهزية والمرونة والانضباط".

ووجّه المنشور المتابعين إلى رابط في سيرته الذاتية لمعرفة المزيد عن فرص الجيش الأميركي.

"الجيش يحاول استقطاب  جيل Z"

وكيلي هو واحد من عدد من المؤثّرين الذين يُنتجون محتوى كجزء من مبادرة جديدة للجيش الأميركي للوصول إلى المجنّدين المحتملين من "جيل Z"، الذين ربما لم يسبق لهم الالتحاق بالجيش، بحسب "الغارديان". 

فهناك العديد من هذه الشراكات مع منشئي محتوى متخصّصين في نمط الحياة. ومن الأمثلة الأخرى هناك طاهٍ، وشخصية من عشّاق الرياضات الخطرة، ومؤثّرون في مجال السفر.

وفي السياق، قال ماديسون بونزو، المتحدّث باسم التجنيد في الجيش الأميركي، إنّ "هذه الشراكات تعزّز حضور الجيش، وتزيد الوعي لدى جماهير غير مستهدفة، وتوضح إمكانيات الخدمة العسكرية بطرق فريدة ومبتكرة".

ووفقاً لـ"الغارديان"، فإنّ هذه الاستراتيجية "تكشف عن مدى أهمية دور المؤثّرين في الترويج، ليس فقط للمنتجات، بل أيضًا للوظائف وأنماط الحياة - فالتجنيد التزامٌ يمتد لسنوات عديدة".

جهود للتجنيد في ظل رفض استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة

إلى ذلك، تتوالى جهود التجنيد بالتزامن مع استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لـ"إسرائيل"، في إطار حربٍ تتناقص شعبيتها يوماً بعد يوم.

وقد أظهر استطلاع رأي حديث أجرته مؤسسة "غالوب" أنّ أقل من ثلث البالغين في الولايات المتحدة يؤيدون العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، في ظل سيل من التقارير الإخبارية التي كشفت عن أزمة المجاعة المستمرة التي تودي بحياة الناس نتيجةً لعرقلة "إسرائيل" للمساعدات، بحسب ما ختمت "الغارديان". 

اقرأ أيضاً: خبير: شركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى تبدأ العمل لمصلحة الجيش الأميركي