"رويترز": عشائر غزة ترفض الانخراط في الخطة الإسرائيلية لإدارة القطاع بعد الحرب

بعد المواقف المتعددة، التي أكدت عشائر قطاع غزة فيها دعمها للمقاومة، وكالة "رويترز" تتحدّث عن رفضها الانخراط في الخطة الإسرائيلية لإدارة القطاع بعد الحرب بدلاً من حركة حماس.

0:00
  • عناصر من الشرطة في قطاع غزة فوق الركام الذي أحدثه عدوان إسرائيلي سابق (وكالات)
    عناصر من الشرطة في قطاع غزة فوق الركام الذي أحدثه عدوان إسرائيلي سابق (وكالات)

أكدت وكالة "رويترز" أنّ رؤساء العشائر في قطاع غزة يرفضون الانخراط في الخطة الإسرائيلية لإدارة القطاع بعد الحرب، والتي تقوم على "التعاون مع عائلات محلية تحظى بالنفوذ".

وأوردت الوكالة أنّ مسألة الجهة التي ستتولى إدارة القطاع بعد توقف القتال تمثّل "الصداع المقبل لإسرائيل"، موضحةً أنّ المسؤولين الإسرائيليين يحاولون رسم مسار لليوم التالي للحرب، بينما تسعى الولايات المتحدة لإيجاد دور تؤديه السلطة الفلسطينية في قطاع غزة.

ولفتت إلى أنّ إحدى الركائز الأساسية للخطة الإسرائيلية هي "تشكيل إدارة مدنية بديلة تضمّ جهاتٍ فلسطينيةً محليةً، لا تشكّل جزءاً من السلطة القائمة، وتكون مستعدةً للعمل مع إسرائيل".

في السياق نفسه، نقلت الوكالة، عن العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مايكل ميلشتاين، إقراره بعدم وجود فراغ في السلطة في قطاع غزة، حيث لا تزال حركة حماس القوة البارزة.

يُذكَر أنّ المفوّض العام للهيئة العليا للعشائر الفلسطينية في قطاع غزة، عاكف المصري، أكد قبل أيام أنّ العشائر "ستُفشل ما يخطط له نتنياهو خلال الفترة المقبلة، كما أفشلت المخططات الإسرائيلية خلال الشهور التسعة الماضية" من الحرب ضدّ القطاع.

وجاء ذلك بعد إقرار نتنياهو بفشل خطته التي تقضي بأن تحكم العائلات والعشائر الفلسطينية في القطاع بدلاً من حماس، بحيث شدّدت العشائر على أنّها "ليست بديلاً من فصائل المقاومة الفلسطينية، بل هي رديف كفاحي لها، على مختلف توجهاتها السياسية والفكرية".

اقرأ أيضاً: عشائر غزّة رداً على مخطط الاحتلال: سنبقى داعمين للمقاومة.. وإدارة القطاع شأن داخلي

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك