فرانس برس: تعثر بمفاوضات الدوحة إثر خطة إسرائيلية لإعادة التموضع بغزة بدل الانسحاب

مفاوضات الدوحة تواجه تعثّراً نتيجة إصرار "إسرائيل" على خطة إعادة تموضع عسكري في قطاع غزة بدلاً من الانسحاب الكامل.

0:00
  • علم دولة قطر (أرشيفية)

كشف مصدر فلسطيني لوكالة "فرانس برس" أنّ مفاوضات الدوحة تواجه تعثّراً، نتيجة إصرار الاحتلال الإسرائيلي على خريطة لإعادة التموضع داخل قطاع غزة، بدلاً من الانسحاب الكامل، ما يشكّل عقبة أساسية أمام التقدّم في المحادثات.

"الاحتلال يريد إبقاء قواته على أكثر من 40% من قطاع غزة وحماس ترفض"

وأوضح المصدر أنّ الخريطة التي قدّمتها "إسرائيل" تتضمّن إبقاء القوات العسكرية الإسرائيلية على أكثر من 40% من مساحة القطاع، مضيفاً أنها تهدف إلى حشر مئات آلاف النازحين في جزء من منطقة غرب رفح تمهيداً لتهجيرهم إلى مصر أو غيرها.

من جهتها رفضت حركة حماس الخريطة الإسرائيلية المقدّمة، معتبرةً أنها "تمثّل منح الشرعية لإعادة احتلال حوالي نصف القطاع"، وفقاً للمصدر.

وكانت حركة حماس قد أكدت، الأربعاء 9 تموز/يوليو الجاري، أنّ قيادة الحركة تواصل بذل جهودها المكثّفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، في إطار سعيها للتوصّل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

كما أوضحت الحركة، أنها أبدت المرونة اللازمة حرصاً على إنجاح المساعي الجارية، مشيرة إلى موافقتها على إطلاق سراح 10 أسرى من المحتجزين في قطاع غزة.

وشدّدت حماس على أنّ النقاط الجوهرية لا تزال قيد التفاوض، وعلى رأسها ضمان تدفّق المساعدات الإنسانية بشكل دائم إلى غزة، انسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وضمان وقف دائم وشامل لإطلاق النار.

اقرأ أيضاً: مصدر فلسطيني للميادين: مفاوضات وقف النار تمر بظروف معقّدة بسبب تعنت الاحتلال

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك