"واشنطن بوست": شروط نتنياهو الجديدة قد تعرقل محادثات وقف النار في غزة قبل بدئها

صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقول إنّ نتنياهو اشترط أنّه يجب على أيّ اتفاق أن يسمح لـ"إسرائيل"، باستئناف القتال، "حتى تحقيق جميع أهداف الحرب" على غزة.

0:00
  • شروط نتنياهو الجديدة قد تؤدي إلى عرقلة محادثات وقف إطلاق النار قبل أن تبدأ
    رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، 8 شباط/فبراير 2024 (إعلام إسرائيلي)

تحدّثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الإثنين، عن حالة جديدة من عدم اليقين في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، أضافها رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتيناهو، الأحد، بعد إصراره على أنّ "إسرائيل" يجب أن تكون قادرة على "استئناف القتال"، كجزء من أيّ اتفاق يقبله المفاوضون.

وبحسب الصحيفة، فإنّه يبدو أنّ البيان، الذي صدر عن مكتبه في لحظة حاسمة من المحادثات، "يرفع سقف" ما ستقبله "إسرائيل" في أيّ اتفاق.

وذكرت أنّ نتنياهو اشترط أنّه يجب على أيّ اتفاق أن "يسمح لإسرائيل باستئناف القتال، حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".

وأشار البيان إلى أنّ نتنياهو "لن يكون مستعداً" للالتزام الكامل بشأن وقف دائم لإطلاق النار، حتى "القضاء التام" على حركة حماس في غزة، منتقداً خصوم نتنياهو من السياسيين المحليين، والمتظاهرين الذين يشنّون حملة من أجل صفقة إطلاق سراح الأسرى.

بدورها، نقلت القناة الـ"12" الإسرائيلية، عن مصدر مشارك في المفاوضات بشأن الأسرى، أنّ نتنياهو يتصرف "كمن لا يريد صفقة".

وتابع المصدر أنّ "لحظة اختبار" نتنياهو في موضوع صفقة الأسرى "تقترب".

وفي السياق نفسه، حذّر اللواء في احتياط "الجيش" الإسرائيلي، إسحاق بريك، من تبعات رفض نتنياهو إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس والمقاومة في غزة، مشبّهاً تأثير ذلك بتأثير "قنبلة نووية أُسقطت على إسرائيل، لكن من دون أثر إشعاعي".

وفي مقال كتبه في صحيفة "هآرتس"، أكّد بريك أنّ "هذه الأيام حرجة"، مشدّداً على أنّ رفض الصفقة هذه المرة أيضاً سيؤدي إلى "فقدان إسرائيل الأسرى إلى الأبد، وإلى كونها على شفا حرب إقليمية ستكلّف خسائر فادحة".

أمّا حركة حماس، فطالبت الوسطاء، الإثنين، بالتدخل من أجل وضع حد لألاعيب نتنياهو وجرائمه، كما طالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالوقوف عند مسؤولياتهما القانونية والإنسانية، والضغط من أجل وقف جريمة الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.

وأكّد مصدر خاص بالميادين أنّ حركة حماس "ترى أنّ تهديد الاحتلال مواطني غزة، وإجبارهم على النزوح إلى جنوبي القطاع، هدفهما تخريب المفاوضات".

اقرأ أيضاً: لازاريني: لا يوجد مكان آمن في غزة.. والقطاع يواجه خسارة جيل بأكمله

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك